لبنان يدخل فترة “الصمت الانتخابي” بعد حملات تخوين وشتائم متبادلة بين المرشحين

دخل لبنان منتصف ليلة الجمعة – السبت مرحلة الصمت الانتخابي الذي تفرضه القوانين المرعية الإجراء، والتي تمنع على المرشحين للانتخابات النيابية الإدلاء بأي تصريحات أو الظهور الترويجي الإعلامي حتى انتهاء التصويت مساء الأحد.

واستبق المرشحون فترة الصمت بحملات سياسية واتهامات متبادلة، كان أعنفها اتهامات وجهها رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل لوزراء حزب “القوات اللبنانية”، وهجوم حركة “أمل” على باسيل.

وقال باسيل خلال برنامج “آخر كلام” عبر شاشة “OTV”: “سمير جعجع يعترف في المجالس الخاصة أن التيار لا دخل له في ملفات الفساد وقد قالها لي شخصياً”، متوجهاً لجعجع بالقول: “يا سمير عليك أن توقف رمي رصاص الاغتيال السياسي علينا فهذا أيضاً شكل من أشكال الجريمة”.

وأضاف: “دائرة المناقصات ليس لها دخل بملف الفساد وقد أحلناه إلى دائرة المناقصات بناء على طلب القوات وقد حولوها لانتصار وهمي، إنهم يستعملون ملف البواخر والكهرباء للغرض الانتخابي فقط لا غير”.

واعتبر باسيل أن “القوات لا يريدون التحالف وثمة اتفاق ضمني بالتبادل باللوائح بينهم وبين الكتائب والمردة وخصوصاً في منطقتنا، ولماذا لا تسألون كيف أن القوات والمردة والمستقلين لا يهاجمون بعضهم البعض في ما لا يتوقفون عن مهاجمة التيار الوطني الحر؟”، ورأى أن “هناك تحضيراً لانقلاب على العهد، وإذا لم نخرج أقوياء سنرى هجمة غير مسبوقة على العهد”.

ورد وزير الخارجية اللبناني على تصريحات لوزير المال علي حسن خليل قائلاً: “أكبر شهادة لي بأن يقوم أحد مثل الوزير علي حسن الخليل باتهامي بأنني لص فهذا يؤكد براءتي وخاصة بعد قرار مجلس الوزارء الأخير. لا أحد يستطيع أن ينكر الشعبية التي يمثلها الرئيس بري والخيار بالخلاف معه يكلّف الكثير، ولكن لا يمكن أن نقبل بمنطق الآمر”.

وكان خليل قد وصف باسيل في تغريدة على “تويتر” بأنه “لص العهد”. وغرد خليل: “وزير الطاقة الأصيل والمكلف بالخارجية، كنت أتمنى أن أسمع رده عندما وصفته على حقيقته داخل مجلس الوزراء بأنه لصٌ محترفٌ ومزورٌ محترف؛ ساعتها لم يجب، وإذا كان يعتقد أنه باستمرار ترداد كذبته سيغير قناعات الناس، فهو مخطىء”.

وتابع في تغريدة أخرى: “تعابير لص العهد تشبهه تماماً هو الذي (يهوش) ولا يعود مدركاً حدوده. أقزام السياسة وتجار الطائفية لم يعودوا يستطيعون أن يغرروا بالرأي العام. مرة أخرى يصيب عهد رئيسه قبل أن يصيب الآخرين. أصبح لزاماً على رئيس الجمهورية إذا كان يريد لعهده أن يبقى قوياً كما يقول، أن يحجر على هذا الموتور”.

من جهتها، ردت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” في بيان على باسيل، وقالت: “من المؤسف جداً أن يعمد الوزير جبران باسيل إلى استغلال آخر ساعة قبل الصمت الإعلامي الانتخابي ليجري مقابلة يضمنها مجموعة كبيرة وكبيرة جداً من المغالطات إذا لم نقل الأكاذيب والتشويه وتحوير الوقائع. سنتوقف فقط عند بعض هذه المغالطات نظراً إلى كثرتها ومن جهة أخرى لأننا بعد كل الذي جرى والذي يجري نريد أن نحافظ بالحد الأدنى على مصالحة معراب”.

ولفتت القوات إلى انه “صحيح أن حملة القوات اللبنانية كانت مركزة بجزء كبير منها على ​محاربة الفساد​ لكن لم يسم يوماً أحد من نواب أو مسؤولي القوات أو مرشحيها الوزير جبران باسيل فلماذا اعتبر الوزير باسيل أن القوات اللبنانية بصدد اغتياله سياسياً؟ ألا يؤشر هذا الى شعور بالذنب في مكان ما؟”.

المصدر: وسائل إعلام لبنانية