قال فصيل “جيش الإسلام”، آخر فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، الاثنين، أنه لا يزال يسعى للتفاوض من أجل وقف حملة قوات النظام، نافياً تقريراً روسياً أشار لاستعداد الفصيل لمغادرة المعقل الواقع قرب العاصمة دمشق.
ووافقت باقي الفصائل المسلحة في الغوطة على تسليم الأراضي التي تسيطر عليها عبر صفقات تمت بوساطة موسكو حليفة النظام، وهو ما يعني أن رئيس النظام بشار الأسد حقق أكبر انتصاراته منذ عام.
ولا يتبقى مع المعارضة في الغوطة الشرقية سوى بلدة دوما الواقعة تحت سيطرة “جيش الإسلام”.
إلى ذلك، اتهم المتحدث باسم فصيل “فيلق الرحمن” المعارض وائل علوان في تسجيل صوتي، فصيل “جيش الإسلام” بطعن جماعته في الظهر بمعارك الغوطة الشرقية، لافتاً إلى أن الأخير لم يخض معارك حقيقية ضد جيش النظام في القسم الشرقي من الغوطة.
من جهته، اتهم “جيش الإسلام” عبر المتحدث العسكري باسمه حمزة بيرقدار، في تصريح صحافي متلفز الأحد، “فيلق الرحمن” برفض اقتراحاً بإنشاء خط دفاع مشترك في مواجهة تقدم قوات النظام في الغوطة الشرقية، متهماً أيضاً مسلحي الفيلق بقطع إمدادات المياه اللازمة لإملاء الخنادق الدفاعية.
وشهدت الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء خروج نحو 7000 شخص إلى أراض تسيطر عليها فصائل المعارضة بالقرب من الحدود التركية بموجب اتفاق رتبته روسيا، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفر عشرات الآلاف من منازلهم خلال الأسبوع الماضي مع تكثيف القصف على دوما فيما وجد نازحون من مناطق أخرى في الغوطة الشرقية الأقبية التي يلجأ إليها السكان للاحتماء من القنابل مكتظة ولا تسعهم.
يذكر أن هجوم النظام السوري على الغوطة الشرقية يعد أحد أعنف الهجمات خلال الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن.
المصدر: وكالات