قالت جماعة “جيش الإسلام” التابعة للمعارضة السورية، الجمعة، أنها وافقت على إجلاء مقاتلي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحتجزين لديها في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وأوضحت جماعة “جيش الإسلام”، وهي إحدى الفصائل الرئيسية في المنطقة، في بيان على “تويتر” أن قرارها جاء بالتشاور مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني من الغوطة الشرقية.
وعرض تلفزيون النظام السوري بعد ذلك لقطات قال إنها لثلاثة عشر مقاتلاً وأسرهم بدأوا يغادرون المنطقة الواقعة على مشارف دمشق.
ورغم مغادرة الدفعة الأولى من عناصر “النصرة” الغوطة إلى إدلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية ذهب ضحيتها تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء.
إلى ذلك، عبرت قافلة إغاثة مناطق تدور فيها المعارك في الغوطة الشرقية وأوصلت إمدادات إلى المنطقة المحاصرة يوم الجمعة رغم القصف والغارات الجوية في المنطقة التي تشهد هجوماً عنيفاً من قوات الأسد.
وذكر المرصد السوري أن هجوم نظام الأسد المستمر منذ أسبوعين في الغوطة الشرقية أسفر عن مقتل 950 مدنياً حتى الآن.
وكان مجلس الأمن قد وافق في 24 شباط/فبراير على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في عموم سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. إلا أن القرار لم يطبق مع مواصلة جيش النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران هجومه على الغوطة الشرقية.
المصدر: وكالات