قصفت قوات النظام السوري مدينة في الغوطة الشرقية الأربعاء في مسعى لشطر المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة إلى قسمين، في الوقت الذي تصعد فيه حملتها لتكبيد المعارضة أكبر هزيمة منذ 2016.
هذا وقتل 45 مدنياً على الأقل، الأربعاء، معظمهم جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري أن قوات موالية للنظام تمكنت فعلياً من وضع قطاع من الأرض يفصل بين شمال الغوطة وجنوبها في مرمى نيرانها وهو ما يعني فعلياً شطر المنطقة المكتظة بالسكان على مشارف العاصمة دمشق إلى نصفين.
ووصل عدد قتلى القصف العنيف التي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة، إلى 800 مدني خلال أكثر من أسبوعين بحسب المرصد.
إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي الأربعاء إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، وعبّر عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في البلاد، بحسب ما أعلن سفير هولندا بالأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن كاريل فان أوستيروم.
وكان مجلس الأمن قد وافق في 24 شباط/فبراير على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في عموم سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. إلا أن القرار لم يطبق مع مواصلة جيش النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران هجومه على الغوطة الشرقية.
وتحول هجوم قوات النظام على الغوطة إلى واحد من أعنف الهجمات في الحرب التي توشك على دخول عامها الثامن.
المصدر: وكالات