إدلب تشتعل بالمعارك.. ماذا عن “خفض التوتر”؟

تشن قوات النظام السوري منذ أواخر شهر ديسمبر الماضي هجوماً ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، استطاعت خلاله السيطرة على العديد من البلدات والوصول إلى مشارف مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب.

المعارضة ردت على الهجمة أولاً ببيان أصدره وفدها العسكري إلى محادثات أستانا، اعتبرت فيه أن هجمات النظام تنتهك اتفاقية أستانا التي تعهدت روسيا بتطبيقها. كما أكدت أنها ستتصدى للهجوم، متّهمة “جبهة النصرة” بالتواطؤ مع نظام الأسد وتسليمه المدن في إدلب واحدة تلوى الأخرى.

ميدانياً، أطلقت فصائل من المعارضة المسلحة معركة تحت اسم “رد الطغيان”، تمكنت خلالها من إبعاد القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها عن مطار أبو الضهور العسكري، واستعادت السيطرة على عدد من البلدات إثر معارك ضارية.

وللمرة الأولى، استخدم مسلحو المعارضة عربات تركية مصفحة في الهجوم المعاكس في ريف إدلب الجنوبي، كما ظهر في صور نشرها فصيل “فيلق الشام”.

واستدعت الخارجية التركية قبل أيام سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة للشكوى مما قالت إنه انتهاك قوات النظام السوري لحدود منطقة عدم التصعيد في إدلب.

يذكر أن إدلب تشكل مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، إحدى مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها محادثات أستانا، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

المصدر: وكالات