ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن حزب الله أقام برج مراقبة ردًا على إقامة الجيش الإسرائيلي حاجزًا خرسانيًا مرتفعًا في مستوطنة “شتولا” بالجليل الغربي، على طول الحدود.
ولفتت إلى أنّه “قبل نحو شهر بدأ الجيش الإسرائيلي ببناء جدار على طول الحدود قرب شتولا، ورد حزب الله ببناء برج يسمح له بمراقبة ما وراء الحاجز الخرساني المرتفع”.
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي بدأ العام الماضي مشروعا لـ”تحصين الخط الحدودي البالغ طوله 140 كيلومتراً بين روش هانكارا وجبل دوف (جبل الروس)”، مشيرة إلى أنّه “فيما يقوم الجيش الإسرائيلي ببناء جدار، يقوم حزب الله ببناء برج مراقبة، خلافاً لقرار الأمم المتحدة 1701 في نهاية حرب لبنان الثانية، والذي نص على منعه من العمل في منطقة السياج الحدودي”.
وأشارت إلى أنه “كان من الممكن سماع ضوضاء المطارق والصيحات التي أطلقها رجال حزب الله الأربعة، على بعد أمتار من الحدود في جميع أنحاء المستوطنة يوم أمس”، لافتة إلى أن عناصر حزب الله عملوا على وضع سقف أعلى البرج على ارتفاع حوالى 18 متراً، وتوقفوا كل بضع دقائق لقضاء استراحة لتناول القهوة والراحة”.
وأضافت “على بعد أمتار قليلة منهم، على الجانب الإسرائيلي، قامت شاحنات ثقيلة بتفريغ المزيد من الأعمدة الخرسانية، التي يبلغ ارتفاعها حوالى ثمانية أمتار، والتي ستغطي خط الرؤية وتحل محل السياج القديم”.
وذكر أحد سكان شتولا للصحيفة، أنّ “قبل أيام قليلة رأينا شاحنة كبيرة تضع الشرفة فوق المبنى (برج المراقبة)، والعمال يربطونها ويستخدمونها كموقع للمراقبة”، مشيرًا إلى أنّهم “يمكنهم إطلاق النار علينا من هناك، لكن هذا لا يقلقني. حزب الله يعلم أن هذا سيكون له عواقب وخيمة”.
في سياق آخر أعلن الجيش اللبناني عبر “تويتر” أن “الجيش نقل شريطا شائكا للعدو الإسرائيلي إلى ما بعد الخط الأزرق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعدما قامت قوة معادية بمد الشريط على نحو يخرق الخط المذكور بطول ٤ أمتار وعمق متر واحد باتجاه الأراضي اللبنانية في وادي هونين-مركبا”.