يمثل البرلماني الجزائري السابق، الطاهر ميسوم، أمام القضاء الأربعاء المقبل مع أكثر من 65 شخصا بتهم فساد، بينهم شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، ورجل الأعمال محيي الدين طحكوت.
ومن المقرر أن يمثل البرلماني المعروف شعبيا بلقب “سبيسيفيك”، أمام القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، لمحاكمته في ملف الفساد، رفقة شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، ورجال الأعمال وعلي حداد والإخوة “كونيناف” ومعزوز، وأكثر من 65 متهما آخر.
“سبيسيفيك”الذي طالما وصف ما يقوم به القضاء الجزائري من استدعاءات لرجال الأعمال والمسؤولين المتابعين في الفساد بأنه “مجرد مسرحية تمارسها السلطة الحالية”، سيمثل أمام المحكمة ليواجه تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى 15 سنة حبسا نافذا.
ونقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية عن مصادر أن القضاء يتابع ميسوم مع رجل الأعمال محيي الدين طحكوت، “بعدما توصلت التحقيقات الأمنية والقضائية إلى وجود تعاملات مشبوهة بينهما”.
وأوضحت الصحيفة أن الأمر “يتعلق بعقد التنازل الذي قام به ميسوم عن ملبنته بقصر البخاري، لصالح طحكوت، مقابل بناية ومحطة بنزين بفرنسا وبناية من 10 شقق بأعالي بوزريعة بالجزائر العاصمة، إضافة إلى مبلغ 5 ملايين أورو”.
وأضافت أن قاضي تحقيق القطب الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، وجّه للبرلماني السابق الطاهر ميسوم الموجود تحت إجراء الرقابة القضائية، “تهما تراوحت بين إخفاء عائدات إجرامية ناتجة عن جرائم الفساد وتبييض عائدات إجرامية ناتجة عن جرائم فساد في إطار جماعة إجرامية منظمة، استغلالا للتسهيلات التي يمنحها النشاط المهني”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها “ليست هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها سبيسيفيك، إذ أدانته في مايو 2021 محكمة تلمسان، بسنتين حبسا نافذا مع الإيداع، بعدما وجهت له تهم “الإساءة لرئيس الجمهورية” و”التحريض على التجمهر غير المسلح”.
المصدر: صحيفة “الشروق” الجزائرية