كتبت كريستابيل نجم
نطق ثغري ال لا فوجدته يطعن داخلي ألمًا، بعدها جائني ضاحكًا ومن ثمّ معزيًا لنفسي البريئة. لا أنا لم أمت، لا زلت على قيد الحياة، أجول الطرقات وأدّعي الصمت ولكنّ قوّتي شديدة العناد تتصفح أوراقها الأخيرة بتأن لتعود بنهاية واعدة ووديعة..
سألت القوم أيّهما الظالم، أمن يجترأ جسد امرأة أم يشتهيها؟ فردّد صداهم ما أذنت أفواههم بوحه: “جسد المرأة فان فإما أغوته أو أنّها قامت بالإعتداء عليه”. أيبرمج عقل الإنسان على مقولة موحّدة وسنفونية طائشة؟
وعدت أدراجي إلى ما خلف الكواليس مع صياغة تامة لكافة الأحداث الموجعة، فبقي العقل مبرمجًا والظالم حرًّا.
نساء لبنان فقدن إحداهنَّ البعض، كتمنَ أفواههنَّ لبعض الوقت وبعدها مشينَ في الشوارع وطالبنَ العدالة لشهيدات العنف. أيعقل أنَّ من خرجوا من داخل أحشائنا هم من أعادونا إلى ما قبل الحياة وولادة الكون؟
وإن اعتبرنا العنف هو القتل، لا الشتيمة، لا الإعتداء، لا الإغتصاب ولا حتى الخيانة، أتباح عندها جريمة الشرف؟ أنبقى بلا هوية فنطالب بها؟ أنا أنثى، تلك هويتي.