أعلنت واشنطن الإثنين زيادة مكافأتها المالية لمن يقدّم معلومات عن قادة حركة الشباب الصومالية إلى عشرة ملايين دولار لكل قيادي، وذلك بعد سلسلة هجمات دامية شنّها التنظيم الجهادي.
ولفتت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنها المرة الاولى التي تعرض فيها مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات “تفضي إلى عرقلة الآليات المالية” للحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وصعّد مقاتلو حركة الشباب هجماتهم في العاصمة الصومالية مقديشو وفي أنحاء أخرى من البلاد في مواجهة هجوم واسع النطاق ضد تنظيمهم تشنّه قوات الحكومة الجديدة للرئيس حسن شيخ محمود.
وأعلنت الولايات المتحدة رصد مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تفضي إلى تحديد هويات “أمير” الحركة أحمد عمر ديري المعروف بـ”أبو عبيدة”، ونائبه مهد كاراتيه وجهاد مصطفى. والأخير مواطن أميركي قالت الوزارة إنه يضطلع بأدوار عدة في الحركة.
وصنّفت وزارة الخارجية الأميركية حركة الشباب الصومالية منظمة إرهابية في آذار2008.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد أشار الإثنين إلى أن أكثر من 600 مدني قتلوا هذا العام في هجمات شنّتها الحركة في الصومال.
وبحسب بيان الخارجية الأميركية يقود “أبو عبيدة” الحركة منذ أيلول 2014، وقد صنّفته في نيسان 2015 “إرهابيا عالميا”، وفي العام نفسه فُرضت عليه عقوبات أممية.
وفي نيسان من العام نفسه صُنّف كاراتيه “إرهابيا” ولا يزال يقود بعضا من عمليات الشباب، وفق واشنطن.
أما مصطفى فهو مواطن أميركي أقام سابقا في كاليفورنيا وهو مدرّب عسكري في معسكرات حركة الشباب وقائد للمقاتلين الأجانب فيها وللجناح الإعلامي للحركة ووسيط مع “منظمات إرهابية” أخرى وخبير في استعمال المتفجرات في الهجمات.
وفي كانون الأول وجّهت إليه محكمة أميركية تهما عدة على صلة بحركة الشباب.
وبحسب مكتب التحقيقات الفدرالي يعد مصطفى “الإرهابي الأرفع رتبة من حملة الجنسية الأميركية الذين يقاتلون خارج البلاد”.