يتجدد حديث في المغرب عن مخاطر فيروس “حمى غرب النيل” واحتمال دخوله إلى البلاد، مع تسجيل دول قريبة منه حالات إصابة فيه، حسبما ذكرت صحيفة مغربية.
وذكر موقع صحيفة “هسبريس” أن الفيروس “يقترب من المغرب” مع احتمال دخوله عبر حالات وافدة كما حصل مع عدوى “جدري القردة” الذي أعلنت وزارة الصحة أمس الخميس، عن حالة إصابة جديدة مؤكدة اكتشفت لدى وافد أجنبي في مراكش.
ونقل الموقع عن اختصاصي في الأمراض المعدية والعلوم الوبائية، جعفر هيكل، أنه لم تعلن حتى الآن “أي حالة مؤكدة للإصابة بفيروس غرب النيل في المغرب”.
وقال: “لا يجب التهويل من خطر فيروس غرب النيل، والحمّى التي يتسبب فيها، لأنه فيروس ليس بجديد، كما أن عمليات المراقبة والرصد الوبائي تظل مهمّة”.
وأضاف هيكل أن “حمى النيل الغربي، على غرار جدري القردة، تظل نسبة إماتته ضئيلة جدا (1 من أصل 150 حالة مصابة خطيرة تؤثر أحيانا على الدماغ)، إذا ما قُورن بأمراض مزمنة شائعة ومتفشية في أوساط المغاربة”.
وأوضح أن أعراض المرض تظهر لدى معظم المصابين على شكل حُمّى، وسعال وألم المفاصل المصحوب بإعياء” مشيرا إلى أن ذلك “يستدعي أن يأخذ حجمه الطبيعي مع ضرورة الالتزام بعادات النظافة” والإرشادات المعتادة مع فيروس كورونا.
وخلص المختص إلى أن “التشخيص والرصد الوبائي يعتبران أساسييْن في مواجهة تلك الأمراض التي تعاود الظهور بين الفينة والأخرى، ما يستدعي استمرار الحذر واليقظة”.
وكان أول ظهور لحمى غرب النيل، في أوغندا، في منطقة غرب النيل الفرعية شرق القارة الإفريقية عام 1937.
وعاود الظهور في دول من قارات مختلفة، أبرزها ألمانيا التي سجل بها معهد روبرت كوخ، أمس الخميس، أول حالة إصابة بشرية هذا الموسم، ولم تعلن منظمة الصحة العالمية إلى اليوم عن تصنيف العدوى به ضمن “حالات طوارئ الصحة العامة” أو التي تستدعي “استنفار أجهزة ومنظومات الصحة عبر العالم، بسبب الأحداث المحتملة المثيرة للقلق”.
بيانات هيئة الصحة للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التابعة للاتحاد الأوروبي، كشفت أن عدد حالات الإصابة بحمى غرب النيل التي تم تسجيلها في دول التكتل الأوروبي، حتى 17 من الشهر الجاري، وصلت إلى نحو 300 حالة، منها نحو 230 حالة في إيطاليا، فيما وصل إجمالي عدد حالات الوفيات المرتبطة بهذه الإصابة إلى 15 حالة.
وتشير معطيات منشورة في الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية للصحة إلى أنه “يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي، غير أنه لا تظهر أيّة أعراض على نحو 80 في المئة من المصابين بالعدوى”، وحسب المعطيات الأممية فإنه “لا تتوافر إلى اليوم أيّ لقاحات متاحة للبشر، في حين تمثّل الطيور المثوى الطبيعي لفيروس غرب النيل”.
المصدر: “هسبريس”