أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق حملة تهدف إلى جمع الأموال اللازمة لبدء عملية الطوارئ لنقل النفط من الخزان العائم “صافر” ( ناقلة النفط “صافر”) إلى سفينة مؤقتة آمنة.
وفي التفاصيل، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، قد أطلق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى جمع الأموال اللازمة لبدء عملية الطوارئ لنقل النفط من الخزان العائم “صافر” إلى سفينة مؤقتة آمنة، لافتا إلى أن السعودية أعلنت عن تعهد بقيمة 10 ملايين دولار في 12 يونيو. وأن الولايات المتحدة أكدت أنها تعمل على تقديم مساهمة بقيمة 10 ملايين دولار.
وأشار غريسلي إلى أن النداء الذي أطلق في هولندا في مايو جمع حوالي 33 مليون دولار، مضيفا: “نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار لبدء هذه العملية – للقيام بمرحلة الطوارئ..نحن بحاجة إلى 64 مليون دولار إضافية، تقريبا، لإكمال المرحلة الثانية، لدينا 33 مليون دولار بالإضافة إلى ما يقرب من 5 ملايين إلى 6 ملايين دولار التي كانت بحوزتنا..لقد كنا تقريبا في نطاق 40 مليون دولار وأريد أن أشكر المانحين الذين قدموا تلك التعهدات الأولية لأن ذلك كان مهما للغاية لبدء مبادرة تعبئة الموارد هذه”، حيث يشكل المجموع ثلاثة أرباع المبلغ المطلوب لبدء مرحلة الطوارئ”.
وتجري المناقشات مع المانحين الآخرين للمرحلة الثانية على قدم وساق، بحسب المنسق الأممي في اليمن، إذ أنه أعرب عن تفاؤله في أن يرتفع التمويل للمرحلتين في الوقت المناسب، ولكنه شدد على أهمية سد الفجوة الحالية.
وأكمل غريسلي: “وهذا ما أريد تسليط الضوء عليه حقا لأننا بصدد إطلاق حملة لجمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ستبدأ غدا (اليوم 14يونيو)..من المهم أن ننشر الخبر للجمهور بأننا بحاجة فعلاً لبدء هذا التمويل.”
كما أكد غريسلي، أن “العائق الأساسي الذي نواجهه لم يعد سياسيا أو أمنيا أو تشغيليا… بل إنه نقص موارد”.
وعما إذا كانت الأمم المتحدة واثقة من أن جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) ستسمح بالفعل بالوصول إلى الناقلة صافر بعد توفير الدعم المالي المطلوب بالكامل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك:
“لدينا اتفاقيات مع كل الأطراف ذات العلاقة..من الواضح أننا في اليمن -كما هو الحال في أي مكان آخر حول العالم- نأخذ الأشياء خطوة بخطوة، لكن ما نفهمه هو أنه، نعم، سيكون لدينا إمكانية الوصول إلى السفينة وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا لتجنب ما نخشى أن يصبح كارثة بيئية”.
وترسو السفينة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن، وهي ناقلة عملاقة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف من كمية النفط المنسكبة من ناقلة اكسون فالديز.
هذا وتتعرض ناقلة صافر لخطر وشيك بحدوث انسكاب كبير مما قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وبيئية في بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.
وكان بيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة وحكومة هولندا قد أشار إلى أن المؤتمر يمثل بداية الجهود الرامية إلى جمع 144 مليون دولار التي تتطلبها الخطة، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة وتركيب السفينة البديلة المؤقتة، حيث تعهدت هولندا بتقديم نحو 8 ملايين دولار، فيما شملت قائمة الدولة الأخرى التي تعهدت كلا من ألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والسويد والنرويج وفنلندا، وفرنسا، وسويسرا، ولوكسمبورغ.
المصدر: “الأمم المتحدة”