رابطة معلّمي التعليم الأساسي: تشكر المعلمين على تلبيتهم النداء الوطني وانجاح الاستحقاق الانتخابي وتسأل هل من الممكن استكمال العام الدراسي في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صفيحة البنزين والتأخر غير المبرر في تحويل الحوافز وعدم صرف بدل النقل؟
تتوجه رابطة التعليم الأساسي في لبنان بجزيل الشكر والتقدير على الجهود المبذولة من قبل المعلمين الذين شاركوا بهذا الاستحقاق مساهمين بانجاح العملية الانتخابية، على الرغم من ظروفهم الاجتماعية الصعبة، وما رافق إدارة الانتخابات من بعض الشوائب التي طالت المعلمين لناحية توزيعهم على أقضية تبعد عشرات الكيلومترات عن أماكن سكنهم بالاضافة الى المضايقات التي تعرض لها عدد من الزملاء في بعض أقلام الاقتراع أثناء العملية الانتخابية وبعد انتهاء عملية الفرز .
وبعد انجاز الاستحقاق الانتخابي الذي رافقه الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وسعر صفيحة البنزين تسأل الرابطة كيف يمكن استكمال العام الدراسي في ظل الانهيار النقدي والاقتصادي؟ وإلى متى سيستطيع الموظّف عامّةً والمعلّم خاصّةً تحمُّل كلفة الانتقال إلى عمله مع صفيحة بنزين لامست الـ600 ألف ليرة لبنانية حيث لم يعد بدل النّقل الموعود والبالغ 64 ألفاً كافٍ للقيام بهذه المهمّة. فبِالله عليكم كيف نستطيع الوصول الى مدارسنا ولم نتقاضَ بدل نقّل لأكثر من أربعة أشهرٍ مَضتْ؟
انطلاقاً من الحال المزرية والصعبة تطالب الرابطة الحكومة مجتمعة و وزيري التربية والمال على وجه الخصوص بما يلي:
أوّلاً: صرف مستحقّات بدل النقل بأقصى سرعة ممكنة عن الأشهر السابقة مع إعادة النظر بقيمته في ظلّ الارتفاع المستمرّ لصفيحة البنزين .
ثانياً: الإسراع في صرف الحوافز (90$) عن شهر نيسان حتى لا تفقدَ قيمتها والعمل بأقصى سرعة لمعالجة الشوائب بعدم صرف الحوافز بشكل منتظم وكذلك المساعدة المالية (180$) لكثيرٍ من المعلّمين في الدوام الصباحي ممّا أدى إلى تراكمها وفقدان قيمتها الفعلية.
ثالثاً: رفع قيمة مساهمة الإستشفاء والطبابة للمعلّمين من قِبل التعاونيّة حيث أصبح الاستشفاء ترفاً لا قدرة لنا عليه.
رابعاً: صرف مستحقات المستعان بهم في دوام قبل الظهر اسوة بزملائهم المتعاقدين وفق الأصول.
خامساً: صرف مستحقّات المستعان بهم في دوام بعد الظّهر والحوافز عبر OMT لمنع استمرار المصارف بالتحكّم والاحتكار خاصةّ مع عدم القدرة على فتح حسابات جديدة في المصارف لجميع العاملين في دوام بعد الظهر.
سادساً: إعطاء حوافز خلال فصل الصيف لجميع المعلّمين غير مرتبطة بالحضور إضافةً إلى المساعدة الاجتماعية.
سابعاً: تقصير العام الدراسي لينتهي إبتداءً من حزيران وبحسب كلّ مدرسة ومدى إنجازها للكفايات المطلوبة بهدف تخفيف الأعباء المالية التي يتكبدها المعلمون.
هذا وقد حدّدت الرابطة موعداً لإجراء إنتخابات الفروع في المحافظات الخمسة كافةً بتاريخ الخامس من حزيران وعلى أن يصدر لاحقاً تفاصيل مهل الترشّح والأماكن التي ستجري بها الإنتخابات.
أخيراً، تدعو رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان الجهات الرسمية وعلى رأسهم المجلس النيابي الجديد الى تحمل مسؤولياتهم تجاه المعلمين والأساتذة والمتعاقدين بمختلف مسمياتهم وكافة موظفي القطاع العام، والاسراع بوقف حالة النزيف الاقتصادي والاجتماعي التي يتعرض لها كافة موظفي القطاع العام والعمل على تحسين أوضاعهم الاقتصادية والصحية.
الهيئة الإدارية