أوقف الأمن الجزائري مغربيا بتهم النصب والاحتيال وممارسة الشعوذة والكهانة والإقامة غير الشرعية، هدد الجزائريين بالقتل والخطف بزعمه تسخيره الجن ضد ضحاياه ممن يقصدونه للعلاج.
وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية إن هذا الأخير يلجأ إلى استعمال أساليب احتيال للاستيلاء على أموال الضحايا من أجل العلاج من العديد من الأمراض المستعصية مثل السرطان ومن العقم، كما يحاول تحت طائلة التهديد والابتزاز إجبار النساء على علاقات عاطفية معه من أجل المعالجة والتخلص من السحر.
وذكرت الصحيفة أن العملية الأمنية مكنت من ضبط العديد من طلاسم السحر والشعوذة، وخليط من المواد المجهولة وسوائل تستعمل في نشاطه وعظام وشعر وصور نسائية.
وحسب بيان لمديرية الأمن بخنشلة، فإن القضية تعود إلى تحقيق أمني كانت قد باشرته عناصر الشرطة بخصوص شكوى تقدمت بها سيدة عمرها 37 سنة بخصوص تعرضها للتهديد والابتزاز من هذا المحتال البالغ من العمر 32 سنة، والذي تم اللجوء إليه من قبل زوجها من أجل معالجة العقم.
وقالت الشاكية إن الدجال زعم قدرته على علاج العقم وباشر القيام بـ”حصصه العلاجية”، التي استهلها بآيات قرآنية ورش الماء بأنحاء المنزل ليغادر بعد ذلك ثم يطلب منهما المداومة على عملية العلاج، غير أنه في كل مرة يقوم بقراءة آيات قرآنية ناقصة دون إتمامها كما يقوم بتمتمة كلام غير مفهوم على مسامعهما، ليخطرهما بأنهما تعرضا لسحر يصعب فكه.
وتضيف الضحية أنه قال لها بأن علاجهما يتطلب دفع مبلغ 20 مليون سنتيم، وبعد تسلمه للمبلغ المالي من قبل الزوجين وتمكنه من الحصول على رقم هاتف الزوجة قام بتهديدها وابتزازها من أجل ربط علاقة عاطفية معه، كونها السبيل الوحيد للعلاج حسب زعمه، وفي حالة عدم الاستجابة له فسوف يقوم باختطافها وقتلها.
هذا، وتم رصد المشعوذ وتوقيفه على مستوى مدينة خنشلة وعثر بحوزته على قصاصات من الورق مدون عليها طلاسم تستغل في طقوس السحر والشعوذة، إضافة إلى مبلغ مالي، وخلطة متكونة من عدة مواد يتناولها الضحايا للشفاء من مختلف الأمراض التي يصابون بها حسب زعمه.
كما تم حجز العديد من الهواتف النقالة ومجموعة من الشرائح يستعملها للتواصل مع ضحاياه وصور للنساء.
المصدر: صحيفة “الشروق” الجزائرية