يونس السيد – اللواء
«جيش النكيشة» اقوى من اجهزة الدولة وأغرق بيروت والمناطق بالنفايات وتسبب باقفال مطمر الجديدة وسط عجز المعنيين عن معالجة المشكلة «الأمنية» التي تتفاقم بسبب عدم القدرة على حماية الشاحنات والآليات التي تدخل مكب الجديدة، والمحصلة بيروت تدفع الثمن مجدداً، ومنذ اسبوع حيث تحولت الارصفة إلى مكبات للنفايات بسبب عدم رفع النفايات ونقلها إلى المكتب. وبعد مناشدات الأهالي وأصحاب المحلات والمؤسسات والعابرين من مخاطر مشهد تكدس النفايات وانعكاساتها على الصحة العامة وبيئة المدينة تلقي «اللواء» الضوء على حقيقة المشكلة وظروفها وتضعها برسم المعنيين والرأي العام عسى ان تجد طريقها للمعالجة السريعة.
وفي التفاصيل ان نفايات بيروت كانت تنقل إلى مكب في الكرنتينا لتجميعها وفرزها وتنقل بعدها إلى مكب الجديدة بسبب تضرر المعدات بعد انفجار المرفأ وتوقف التجميع في الكرنتينا وأصبحت تنقل مباشرة إلى مكب الجديدة، ومؤخراً ومنذ اسبوع اقفل المتعهد داني خوري ابواب مكب الجديدة أمام الشاحنات لأن المكب تحول إلى مسرح لمافيا «النكيشة» الذين يسيطرون على المكب ويتعرضون للشاحنات والآليات والجرافات ويهددون السائقين ووصل الأمر إلى حد طعنهم وضربهم والتجمهر بالمئات حول الآليات وإصدار الأوامر لتفريغها بما يتناسب مع عملهم.
والجرافات ويهددون السائقين ووصل الأمر إلى حد طعنهم وضربهم والتجمهر بالمئات حول الآليات وإصدار الأوامر لتفريغها بما يتناسب مع عملهم.
مصدر مسؤول في شركة رامكو – الطاس متعهدة النفايات لبيروت اوضح ان سبب عدم رفع النفايات من شوارع العاصمة «امني» بسبب اقفال مكب الجديدة بعد تعرض سائقي شاحنات الشركة للطعن بالسكاكين وحصول اشكالات متكررة مع «النكيشة» وسيطرتهم على المكب، موضحاً ان الشركة تقوم بعملها لجهة كنس الشوارع وجمع النفايات إلا ان الشق المتعلق بنقلها معطل بسبب اقفال مطمر الجديدة،وأنه لا صحة لما يتردد على ان السبب هو الاختلال الاقتصادي للعقد مع الشركة مباشرة، علماً ان هذه المشكلة ايضاً قائمة وتحتاج إلى حل سريع لتستمر الشركة بعملها وتغطية نفقاتها، وهو ما يقتضي تدخل مجلس الوزراء لتعديل الاتفاقية ومقاربة الكلفة الحقيقية للأعمال بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية فيما الدولة تحتسبه على سعر 1500 ليرة، مشدداً على ان مشهدية تكدس النفايات القائمة الان في شوارع بيروت والمناطق الان سببها المباشر اقفال مطمر الجديدة آملاً ان تحل المشكلة قريباً.