أسباب وأعراض اضطراب الوسواس القهري

يتسم اضطراب الوسواس القهري (OCD) بالأفكار المتكررة غير المرغوب فيها (الوساوس) والحث غير العقلاني المفرط على القيام بأفعال معينة، وعلى الرغم من أن الأشخاص المصابين بالوسواس القهري قد يعرفون أن أفكارهم وسلوكياتهم ليست منطقية، إلا أنهم غالباً ما يكونون غير قادرين على إيقافها.

أسباب اضطراب الوسواس القهري



السبب الدقيق لاضطراب الوسواس القهري غير معروف، لكن يعتقد الباحثون أن مناطق معينة من الدماغ قد لا تستجيب بشكل طبيعي للسيروتونين، وهي مادة كيميائية تستخدمها بعض الخلايا العصبية للتواصل مع بعضها البعض.

يُعتقد أن الوراثة تساهم في الوسواس القهري أيضاً، فإذا كنتِ مصابة باضطراب الوسواس القهري، فهناك احتمال بنسبة 25% أن يكون أحد أفراد العائلة المباشرين مصاباً به.



أعراض اضطراب الوسواس القهري

تستمر الأفكار المهووسة أو السلوكيات القهرية المرتبطة بالوسواس القهري عموما لأكثر من ساعة يومياً، وتتداخل مع الحياة اليومية.

ومن العلامات المرتبطة بالوسواس القهري:

– الهواجس: هي الأفكار أو الدوافع المزعجة التي تحدث بشكل متكرر، وقد يحاول الأشخاص المصابون بالوسواس القهري تجاهلها أو قمعها، لكنهم قد يخشون أن تكون الأفكار بطريقة ما صحيحة.

ويمكن أن يصبح القلق المرتبط بالقمع أكبر من أن يتحمله الشخص، مما يجعله ينخرط في سلوكيات قهرية لتقليل قلقه.

– القهرات: أعمال متكررة تخفف مؤقتاً من التوتر والقلق الناجمين عن الهوس. وفي كثير من الأحيان؛ يعتقد الأشخاص الذين لديهم إكراه أن هذه الطقوس ستمنع حدوث شيء سيئ.

علاج اضطراب الوسواس القهري

عادة ما تتضمن خطة العلاج النموذجية لاضطراب الوسواس القهري كلاً من العلاج النفسي والأدوية، وعادة ما يكون الجمع بين كلا العلاجين هو الأكثر فعالية.

بالنسبة للدواء؛ يتم وصف مضادات الاكتئاب للمساعدة على تقليل أعراض الوسواس القهري، فضلاً عن مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، وهي مضادّة للاكتئاب تستخدم لتقليل السلوكيات والأفعال القهرية الوسواسية.

بالنسبة للعلاج النفسي؛ يمكن أن يساعد العلاج بالتحدث مع اختصاصي الصحة العقلية على تزويدك بالأدوات التي تسمح بتغيير أنماط التفكير والسلوك.

ويعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وعلاج التعرّض والاستجابة أنواعاً من العلاج بالحديث، وهي فعّالة للعديد من الأشخاص، ويهدف منع التعرّض والاستجابة (ERP) إلى السماح للشخص المصاب بالوسواس القهري بالتعامل مع القلق المرتبط بأفكار الوسواس بطرق أخرى، بدلاً من الانخراط في السلوك القهري.

المصدر: ” سيدتي “