بعد مرور ثلاثة عشر شهراً على مقتل جورج فلويد، قضت محكمة أميركية بسجن ضابط الشرطة ديريك شوفين 22 عاماً ونصف العام. الحكم الذي حظي بترحيب البعض نظراً للتاريخ الطويل من إفلات عنصريّة الشرطة الأميركيّة من العقاب، رأى فيه آخرون تحقيقاً لبعض العدالة، لكن ليس لعدالةٍ كافية.
بدأت مأساة فلويد (48 عاماً) في 25 أيّار 2020، حين اتّصل متجر سجائر في مدينة مينيابوليس الأميركيّة بالشرطة بعد اشتباهه باستخدام فلويد عملةً مزيّفة. ولدى وصول ضابط أبيض يدعى ديريك شوفين، طلب من فلويد الأفروأميركي الترجّل من سيّارته، ثمّ كبّل يديه.
جثا شوفين بركبته على عنق فلويد لـ9 دقائق و29 ثانية، صرخ خلالها فلويد أكثر من 20 مرّة: «لا أستطيع التنفّس»، قبل أن يسلم الروح.
أشعل مقتل فلويد احتجاجاتٍ ضدّ العنصريّة في عدّة مدن أميركيّة وحول العالم. وباتت صرخة استغاثته الأخيرة «لا أستطيع التنفّس» صرخة عالميّة ضدّ الظلم، وضدّ العنصريّة خصوصاً.