احتفلت مدينة جبيل بعيد شفيعتها القديسة الشهيدة أكوايلينا خلال قداس ترأسه رئيس دير مار يوحنا مرقص الاب سيمون عبود، عاونه الابوان جان جبور وشربل الخوري في الباحة الخارجية للكنيسة، الشارع الذي يحمل اسمها وسط المدينة، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، رؤساء بلديات جبيل وسام زعرور، بلاط مستيتا وقرطبون عبدو العتيق، عنايا وكفربعال بطرس عبود، مخاتير المدينة، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي، أصحاب المؤسسات التجارية والسياحية في المدينة وحشد من المؤمنين.
العظة
وتحدث عبود في عظته عن مراحل حياة القديسة اكويلينا، “التي استشهدت بطعنة وهي ابنة ال 12 عاما، بعدما رفضت أن تتنكر لايمانها بيسوع المسيح”، مذكرا بشهداء الكنيسة “الذين رووا هذه الارض بدمائهم من أجل الحفاظ على إيمانهم”.
وقال: “الانسان من دون تاريخ هو انسان من دون هوية، فنحن تاريخنا معروف وهويتنا معروفة ، نحن كنيسة الشهداء التي بنيت على دمائهم فسقوا الارض دما طاهرا ليبقى وجودنا في هذا الشرق ثابتا، وتاريخ بلاد جبيل ومدينتها شاهد على الايمان والشهادة والقديسة الشهيدة اكويلينا هي رسالتنا وتاريخنا وهويتنا وحضارتنا وثقافتنا”.
وأكد أن “الايمان بالوطن يتطلب منا الايمان بذاتنا وبكنيستنا”، داعيا الى “عدم الخوف والتردد في هذه الايام الصعبة التي نعيشها، الغيمة السوداء ستمر وسيعود الوطن مزدهرا بالايمان به وبالقديسين”.
وشدد على “أهمية العائلة في بناء الوطن والمجتمع”، مثنيا على “الدور الذي يقوم به رؤساء البلديات في نهضة المدينة وبلداتهم”.
ودعا الى “التضامن والتكاتف والتعاضد بين جميع المواطنين في مساعدة الناس لتخطي المرحلة الاقتصادية الصعبة التي تعترضنا في هذه الايام”.
وختم متوجها الى الحواط: “لا تخف، وليبق صوتك صارخا في سبيل الحق والحقيقة والام الناس بقوة القديسة اكويلينا وجميع القديسين”.
وكان سبق القداس مسيرة تطواف في الشارع العام.
المصدر: ” الوكالة الوطنية للإعلام “