نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا نائمين، وسواء تذكرنا ذلك أم لا؛ فإننا نحلم جميعاً كل ليلة..ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أننا نفهم جزئياً فقط الغرضَ من أحلامنا أو ما تعنيه بالضبط..موقع «brightside» كشف عن حقائق علمية تساعد الأزواج على تحسين الفهم في الأحلام، وتمنحهم الوقائع الافتراضية من خلال الأحلام؛ للتعامل مع ما يشبهها في الحياة الواقعية، وجعل أحلام اليقظة فرصة للأزواج لتمنحهم القدرة على الإبداع في حياتهما..وهذه الحقائق هي:
* الأحلام السيئة تحمي الأزواج في الحياة الحقيقية
هناك جانب جيد لوجود أحلام سيئة في حياة الأزواج؛حيث أظهر الباحثون الشخص الذي يستيقظ بعد مشاهدته حُلماً مخيفاً، تكون المنطقة التي تستجيب للخوف في دماغه أكثر فعالية،وبناء على ذلك توصل العلماء إلى أن الأحلام المخيفة هي وسيلة لإعداد الشخص لمواجهة الخوف أثناء اليقظة..وكلما كانت الكوابيس كثيرة الحدوث، ارتفع مستوى نشاط المنطقة التي تتعامل مع الخوف في الدماغ.
وتعزز الأحلامُ السيئة قدرةَ عقولنا على الاستجابة لمخاطر الحياة الواقعية والتجارب المخيفة؛ فالأحلام قد تكون تمريناً حقيقياً لتهيئتنا لمواجهة المخاطر الحقيقية في الحياة، وتمتص الطاقات السلبية لدى الأزواج الواقعية في تفاعلات الأحلام؛ مما يؤثر بالإيجاب على الحالة المزاجية أيضاً لهما بعد الاستيقاظ.
* شلل عضلات الأزواج أثناء النوم يمنحهما الراحة والتجديد
أثناء النوم العميق، وهي مرحلة نومنا حيث تحدث معظم الأحلام، تستمر أعيننا في الحركة ولكن عضلاتنا في حالة شلل..وفقاً لدراسة؛ فإن مجموعة من الخلايا المتخصصة في دماغنا تسمى الخلايا العصبية الحركية، تمنع عضلاتنا من الحركة أثناء النوم؛ لمنع الإصابة المحتملة؛ لذا فهي تعطي لعضلات الجسم فترة من الراحة تعود بعدها لممارسة عملها بشكل أكثر حيوية وانتعاشاً؛ لذا فإن حالة شلل العضلات لدى الأزواج، تمنحهم الراحة المطلوبة لتجديد حالة الإرهاق التي حلت عليهم جرّاء يوم شاق طويل؛ مما يجعلهم عقب استيقاظهم في حالة نشاط وحركة أكثر حيوية فيما بينهما.
– الفرق بين نوم الرجال ونوم النساء.. لكن هناك اختلافاً بين نوم الرجال والنساء، ولا يقتصر ذلك على الشخير والحركات الرافسة أحياناً؛ بل أظهرت دراسات أيضاً أن النساء أكثر حساسية من الرجال في حال وجود الشريك على السرير نفسه، وتكون المرأة أكثر يقظة «حتى خلال النوم» من الرجل في حال وجود الشريك بقربها، وفي المقابل ينام الرجل بشكل أعمق إذا كانت الشريكة قربه أو على السرير نفسه، وقد أظهرت دراسات أن هرمونات التوتر في دم الشركاء «الزوجات والأزواج» الذين يعيشون معاً لوقت طويل، تكون أقل منها في دم العازبات والعازبين.
* تحسين الإبداع وحل المشكلات الزوجية
لقد حقق الكثير من الناس اختراقات مذهلة في أحلامهم ،سواء أكانت فكرة علمية أو فنية أو موسيقية أو رواية أو فيلماً؛ فنحن نعلم حقيقة أن الأحلام يمكن أن تنتج جواهر حقيقية، وهناك سبب منطقي تماماً مدعوم علمياً..عندما نحلم ، يكون دماغنا في حالة فسيولوجية عصبية مختلفة؛ مما يسمح له بأن يصبح أكثر مهارة في حل المشكلات وإيجاد حلول للأشياء التي تعلق عقولنا المستيقظة..وفي هذه الحالة، نشهد نشاطاً دماغياً أعلى؛مما يجعل أدمغتنا أكثر قدرة على تقديم حلول إبداعية وحل المشكلات، وتكون ضمنها المشكلات التي تنشأ بين الأزواج والحياة العائلية، وتكون رصيداً كافياً لدى الأطراف الزوجية لحلول المشاكل التي تعترض حياتهم على مدى الزمن.
* أحلام اليقظة، ظاهرة حقيقية
تدفع الأزواج إلى اتخاذ قرارات أكثر حكمة..نحن جميعاً ننجرف بعيداً بأذهاننا ولا نتواجد تماماً في الوقت الحاضر،وقد عانى الجميع تقريباً من ذلك.. ومع ذلك؛ فإن أحلام اليقظة، بالمعنى الحقيقي للعالم، ممكنة لبعض الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على أحلام اليقظة بطريقة حية، لدرجة أنهم يختبرون وجودهم فعلياً في بيئة أخرى..تدفعك أحلام اليقظة لاتخاذ قرارات أكثر حكمة حول حياتك الاجتماعية والنفسية والصحية، وغيرها من جوانب الحياة وضمنها الجوانب العائلية؛ فالحُلم هو أحد الجوانب الهامة لتحقيق العافية البدنية والعقلية والنفسية،كذلك مفتاح القدرة على تصور وبناء أعمق رغبات أرواحنا،ومن خلال تحقيق الاسترخاء في حياتنا؛فإن لدينا مساحة أكبر بكثير لنحلُم.
المصدر: ” سيدتي “