أصبحت مروحية “إنجينيوتي” أول مركبة تكمل رحلة يتم التحكم بها في عالم آخر، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، بعد انتظار ثلاث ساعات حتى تسافر البيانات مسافة 180 مليون ميل من المريخ.
وأقلعت “إنجينيوتي” في وقت سابق من هذا الصباح، وحلقت لأقل من 40 ثانية بقليل، حيث تحركت على ارتفاع 10 أقدام في جو المريخ قبل أن تهبط بنجاح على السطح.
وأظهرت الصورة الأولى التي عادت من “إنجينيوتي” على المريخ، ظل المروحية على سطح الكوكب باللونين الأبيض والأسود. والتُقطت بواسطة كاميرا الملاحة المثبتة تحت الطائرة العمودية التي يبلغ وزنها 4 أرطال.
ووصفت ميمي أونغ من فريق “إنجينيوتي”، الرحلة بأنها “لحظة الأخوين Wright Brothers”، في إشارة إلى أول رحلة تعمل بالطاقة على الأرض، حققها ويلبور وأورفيل رايت في عام 1903 في كيتي هوك بولاية نورث كارولينا.
وقالت: “نعلم من التاريخ أن ويلبور وأورفيل عادوا إلى العمل مباشرة”، مضيفة أننا “يجب أن نتوقف لحظة للاحتفال بهذه اللحظة ولكن بعد ذلك” لنعد إلى العمل مع المزيد من الرحلات الجوية”.
وسيأتي تحليل أعمق لهذا الإنجاز الضخم أثناء بث وكالة ناسا في الساعة 2 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث سنتعلم المزيد عن ارتفاع الرحلة وطولها وتفاصيل أخرى. ويمكنك مشاهدة ذلك مباشرة هنا.
وتزن المركبة 1.8 كيلوغراما فقط (4 أرطال) ولا تحمل أي أدوات علمية، لأن هدفها الرئيسي هو إظهار رحلة المروحية. ونظرا لأن الغلاف الجوي على المريخ لا يمثل سوى 1% من كثافة الغلاف الجوي للأرض، فإن “إنجينيويي” لديها شفرات دوارة كبيرة بشكل غير متناسب لجسمها الصغير، وسيتعين عليها تدويرها بسرعة مذهلة 2500 دورة في الدقيقة.
وتطلب اختبار الدوران إضافة بعض الأوامر إلى تسلسل عمليات الطيران، وتمكّن الفريق من اختباره على الأرض وعلى سطح المريخ.