أخبار عربية – واشنطن
عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى شبكات التواصل الاجتماعي مجدداً، لكن عبر منصة غير معروفة للكثيرين. وفي وقت لاحق، نفت تلك المنصة أن يكون ترمب يدير الحساب وسط شكوك بشأن صحة ذلك.
وكانت حسابات ترمب الرسمية في شبكات التواصل الاجتماعية البارزة مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” قد علقت في أواخر أيام حكمه، بسبب التصريحات التي اعتبرت “محرضة على العنف”، على خلفية أحداث الكونغرس الدامية.
وكان “تويتر” الموقع المفضل للرئيس السابق، حيث كان يتواصل عبر حسابه مع أنصاره وينشر قراراته وتصريحاته، ووصل عدد متابعيه إلى نحو 90 مليوناً.
وكتب ترمب على منصة “غاب” (Gab) إن المزاعم التي تلاحقه بشأن التورط في أحداث الكونغرس لا يمكن إثباتها، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.
و”غاب” منصة شبيهة بموقع التدوين الصغير “تويتر”، ويستخدمها في العادة أنصار ترمب.
ونشر الرئيس الأميركي السابق رسالة من أحد محاميه، ويدعى ديفيد سشوين، إلى أحد أعضاء الكونغرس، وفيها نفي ما قال إنها مزاعم تلاحق موكله، ورفض لطلب ترمب الشهادة في البرلمان، تحت القسم.
وجاءت الرسالة على خلفية المحاكمة التي يعمل عليها مشرعون ديمقراطيون لمحاكمة ترمب بسبب أحداث الكونغرس.
وكان المحامي تحدث عن رفض ترمب الشهادة، في وقت سابق، لكنهم لم ينشر الرسالة الكاملة بهذا الخصوص، ليأتي ترمب وينشرها.
وكرر ترمب مزاعمه حول تزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي.
ومن المقرر أن تبدأ في الكونغرس الأميركي، الثلاثاء المقبل، محاكمة الرئيس السابق بشأن التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول.
“غاب” ينفي
لكن المدير التنفيذي لمنصة “غاب” نفى في وقت لاحق أن يكون الحساب لترمب.
وقال أندرو توربا، بحسب ما نقل عنه موقع “بيزنس إنسايدر”، إن الحساب المعني لا يديره ترمب شخصياً.
ومع ذلك، لم يكشف توربا من هو الشخص الذي يدير الحساب.
وكانت وسائل إعلام عديدة في الولايات المتحدة، من بينها “بيزنس إنسايدر” قد ذكرت أن ترمب شخصياً يدير الحساب في المنصة.
وأوضح توربا بأن الحساب مجرد “مرآة ” تعكس تغريدات ترمب وبياناته التي كان يصدرها في السابق.
وقال إن “غاب” يتحلى بالشفافية وسيخبر الجمهور إذا أراد بدأ الرئيس السابق في استخدامه.
لكن الحساب يحمل العلامة الزرقاء الموثقة، كما أن الرسالة المنشورة في الحساب حقيقية، بحسب “بيزنس إنسايدر”.
منصة خاصة
وكان ترمب قد تحدث علناً، الشهر الماضي، حول إمكانية بناء منصته الخاصة بعد أن أوقفت شركة “تويتر” حسابه نهائياً خشية حدوث المزيد من التحريض على العنف وذلك بعد اقتحام مئات من أنصاره لمقر الكونغرس في السادس من يناير.
ونشر ترمب تغريداته الأخيرة على الحساب الحكومي “@POTUS” الذي كان يديره حينها، بعد أن حظرت شركة “تويتر” حسابه الشخصي، إلا أن الموقع أعاد حذف تغريداته لاحقاً.
وكان ترمب قد غرد مستخدماً حسابه الرئاسي، قائلاً: “كما قلت منذ فترة طويلة، ذهب تويتر إلى أبعد من حظر حرية التعبير. الليلة نسق موظفو تويتر مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لإزالة حسابي من منصتهم ولإسكاتي. وأنتم الـ75 مليوناً من الوطنيين العظيمين الذين صوتوا لي”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “سننظر في إمكانية بناء منصة خاصة بنا في المستقبل القريب، لن يتم إسكاتنا، تويتر ليس مع حرية التعبير، هو منصة لليساريين المتطرفين وتسمح بأكثر الناس شراً في العالم بالتعبير عن آرائهم بشكل حر”.
والشهر الماضي أيضاً، أكد رجل الأعمال اللبناني مسعد بولس، والد صهر الرئيس الأميركي السابق، في حديث لموقع “أخبار عربية” إن “البحث عن بدائل يتم منذ فترة، وقد نرى قريباً منصة خاصة تحمل اسم ترمب، لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت وسيتم الإعلان عنه قريباً”.
كما توقع بولس أن نشهد “هجرة جماعية” من المنصات التقليدية التي حجبت حسابات ترمب، إلى منصته الخاصة أو بدائل أخرى.
وكان عدد كبير من أنصار ترمب توجهوا فعلاً إلى منصة “بارلر” للتواصل الاجتماعي، قبل أن تتخلى عنها شركة “أمازون” المالكة للتطبيق.