أخبار عربية – بغداد
أصدر القضاء العراقي، الأحد، مذكرة اعتقال بحق المسؤول الأمني بميليشيا “كتائب حزب الله” المعروف باسم أبو علي العسكري.
وكان العسكري أصدر تصريحات هدد فيها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بشأن قيام القوات العراقية باعتقال أحد المتهمين بإطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء.
ووجهت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر القضايا الإرهابية أعضاء الضبط القضائي وأفراد الشرطة كافة بالقبض على المتهم حسين مؤنس فرج العبودي المدعو أبو علي العسكري.
وذكرت أن الاعتقال يأتي على خلفية الإرهاب.
إلى ذلك، تواصل قوات الأمن العراقية انتشارها في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد.
وتأتي عملية الانتشار في ظل استمرار تهديد ميليشيات مسلحة بالنزول إلى الشارع، في حال لم تستجب الحكومة لمطالبها بإطلاق سراح المعتقلين من عناصرها.
وفي السياق ذاته، أوفد الكاظمي مبعوثاً خاصاً إلى طهران، حاملاً رسالة احتجاج بشأن تصريحات العسكري التي هدد فيها الكاظمي.
يذكر أن “كتائب حزب الله” العراقية من أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، التي أصبحت منضوية في القوات العراقية، لكنها موالية لطهران.
وفي تهديد صريح لرئيس الوزراء العراقي، كتب القيادي في الميليشيا المسلحة: “ندعو الكاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جداً لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز”.
ويأتي تهديد الميليشيا مع اقتراب الذكرى الأولى لقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع يناير الماضي.
وتتهم الميليشيات الموالية لإيران الكاظمي بالمساهمة في اغتيال سليماني والمهندس، عندما كان مديراً للمخابرات العراقية قبل توليه رئاسة الحكومة.
ومنذ عملية الاغتيال، تبادلت إيران والولايات المتحدة الرسائل على الأراضي العراقية، حيث ظلت ميليشيات موالية لإيران تقصف السفارة والمصالح الأميركية في العراق بين فينة وأخرى، بينما واصلت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن جولات متقطعة من القصف على مواقع تلك الميليشيات، لاسيما المتمركزة منها على الحدود العراقية السورية.
وخلال العام الجاري، كانت العلاقة متوترة للغاية بين الكاظمي و”كتائب حزب الله”، فبعد كل مداهمة لخلايا مرتبطة بالميليشيا، ضمن حملة فرض القانون، تستعرض الأخيرة قوتها في الشارع وتطلق سيلاً من التهديدات.