أخبار عربية – بيروت
ذكر موقع “ويكلي بليتز” أن عدداً من المراقبين عبروا عن مخاوفهم من التدخل التركي في لبنان، بعدما باتت الأوضاع في “بلد الأرز” غير مستقرة.
وأوضح المصدر أن هناك مخاوف من أن تنقل تركيا سياستها العدوانية وطموحاتها التوسعية من ليبيا إلى لبنان، خاصة وأن البلدين يتميزان بعدم الاستقرار.
وقبل أيام، اعتقلت الشرطة اليونانية مسؤولاً قنصلياً تركياً للاشتباه في قيامه بالتجسس في قضية من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات المضطربة بين الحليفين في الناتو.
وكشف تحقيق أجراه خفر السواحل اليوناني مؤخراً بشأن تهريب المهاجرين عن شبكة تجسس أخرى تضم أكثر من 15 مشتبهاً.
وزُعم أن 4 من المشتبه بهم، مواطنون يونانيون وأتراك ولبنانيون.
وأبرز التقرير أن “شبكة التجسس كانت تجمع معلومات عن تحركات سفن البحرية وخفر السواحل اليونانية وتشاركها مع أشخاص مسؤولين في تركيا”.
وتأتي هذه المستجدات في ظل تصاعد الجدل بشأن دور تركيا داخل لبنان وأهدافه المستقبلية، لاسيما مع نشوب صراعات في الساحة السنية بين حلفاء محتملين لأنقرة، بما في ذلك سعد وبهاء أبناء رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وكانت النائبة اللبنانية المستقيلة بولا يعقوبيان قالت في حديث لموقع “أخبار عربية”، في وقت سابق من هذا الشهر، أن “الساحة اللبنانية مفتوحة لكل التدخلات الأجنبية، واليوم يضاف إليها تدخل تركيا”.
وأوضحت يعقوبيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يعيش دور الخليفة، ويريد التوسع يميناً ويساراً، ولبنان للأسف أرض خصبة لكل التدخلات الخارجية. أصبح بلدنا ساحة للصراعات ولتمرير الرسائل، بينما هم (الدول التي تتدخل) يحافظون على الأمن والاستقرار والسياحة في بلادهم”.
يشار إلى أن مغامرات تركيا في التجسس لا تعد ولا تحصى، حيث فُضحت شبكاتها التجسسية أكثر من مرة وفي عدد من دول العالم.
ووجدت جل التقارير أن عمليات التجسس يشرف عليها بشكل مباشر جهاز المخابرات التركي.