أخبار عربية – واشنطن
كشفت الولايات المتحدة، الاثنين، النقاب عن اتهامات جنائية بحق مشتبه به ثالث في التآمر لتفجير رحلة “بان أم” رقم 103 فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988، والذي أسفر عن مقتل 270 شخصاً معظمهم أميركيون.
والمشتبه به، الذي يدعى أبو عقيلة محمد مسعود، مسؤول سابق في المخابرات الليبية ووجهت له تهمتان مرتبطتان بالتفجير.
وقال وزير العدل الأميركي وليام بار، الاثنين، إن مسعود رهن الاعتقال في ليبيا، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين يأملون أن تسمح ليبيا بمحاكمته في الولايات المتحدة.
وأضاف بار في مؤتمر صحافي: “لن يمنع الزمن أو المسافات الولايات المتحدة وشركاءنا في اسكتلندا من السعي وراء تحقيق العدالة في هذه القضية”.
وتقول وزارة العدل إن مسعود قام بنقل القنبلة التي انفجرت في نهاية المطاف على متن الطائرة المتجهة من ليبيا إلى مالطا في حقيبة وقام بضبط مؤقتها.
وتضيف الوزارة أن مسعود شغل عدة مناصب في جهاز المخابرات الليبي، بما في ذلك عمله كخبير في صنع العبوات المتفجرة في الفترة بين عامي 1973 و2011. وتقول إنه متورط كذلك في تفجير عام 1986 لملهى “لابيل” الليلي في غرب برلين والذي أسفر عن مقتل اثنين من الجنود الأميركيين.
وفي عام 1991، أدين عميلان آخران تابعان لجهاز المخابرات الليبي بالتفجير، وهما عبد الباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة.
وأدين المقرحي في اسكتلندا بتفجير لوكربي عام 2001 وجرى الإفراج عنه عام 2009 لأسباب إنسانية قبل وفاته نتيجة إصابته بالسرطان عام 2012. وخلصت المحكمة الاسكتلندية إلى أن فحيمة ليس مذنباً.
وقال بار إن هذا الكشف الذي أدى إلى توجيه الاتهامات ضد مسعود يأتي بعد أن علمت الولايات المتحدة في عام 2016 أنه “أُلقي القبض عليه بعد سقوط نظام القذافي وأن مسؤولاً ليبياً لإنفاذ القانون حقق معه في سبتمبر عام 2012”.
وقالت وزارة العدل في وقت لاحق إن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وجه بنفسه الشكر إلى مسعود وفحيمة للهجوم على هدف أميركي، وإن القذافي وصف العملية بأنها نجاح تام.