خبر كارثي.. “بورنهاب” يحذف ملايين الفيديوهات الإباحية

أخبار عربية – مونتريال

كشف موقع “بورنهاب” الإباحي أنه أزال ملايين الفيديوهات من موقعه، وذلك بعد أيام من منع “ماستركارد” و”فيزا” المعاملات المالية مع الموقع الكندي، وفقاً لما نقلته صحيفة “الغارديان”.

ويأتي ذلك، بعد تحقيق نشره الكاتب بصحيفة “نيويورك تايمز” نيكولاس كريستوف، وقال فيه إن العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على الموقع تصور استغلال جنسي للأطفال وعمليات اغتصاب، مما جعل الشركات المتخصصة ببطاقات الائتمان تفتح تحقيقاً في هذه الادعاءات وتقرر لاحقاً وقف خدماتها للموقع الإباحي.

وانخفضت المقاطع من 13 مليوناً إلى 4 ملايين فقط بعد عملية حذف شاملة، عكف عليها الموقع، مما يشكل تهديداً كبيراً للعاملين في مجال تجارة الجنس الذين يستخدمون مبيعات هذه المنصة كمصدر للدخل.

ويسمح “بورنهاب” لأي مستخدم برفع المقاطع الإباحية على منصته، تماماً كما هو الحال لدى موقع “يوتيوب”، مع فارق أن الأول يسمح بتحميل الفيديوهات وهذا ما يساعد على انتشارها حتى لو حذفت من الموقع ذاته.

لكن “بورنهاب” سمح فقط للمستخدمين الذين تم التحقق من أعمارهم الحقيقية بنشر المحتوى، وذلك للحد من انتشار المقاطع التي تصور الأطفال والأشخاص تحت السن القانونية جنسياً.

ومع ذلك، يؤكد الموقع أنه “مستهدف ليس بسبب سياساته، بل لأنه يقدم محتوى للبالغين”، مشيراً بأن الحملة ضده جاءت من مجموعات اعتادت على شن الحملات على جميع المحتوى الجنسي بكافة أشكاله.

وأنهت شركتي “ماستركارد” و”فيزا”، الأسبوع الماضي، تعاملاتها المالية مع “بورنهاب” بعد هذه الاتهامات التي وجهت للموقع.

وكان نيكولاس كريستوف قال في عموده قبل نحو أسبوعين، إن بعض مقاطع الفيديو على موقع “بورنهاب”، يظهر الاعتداء على نساء وفتيات فاقدات للوعي، فضلاً عن مقاطع جنسية لقصر أقل من 18 عاماً.

وكتب كريستوف: “القضية ليست في المواد إباحية بل الاغتصاب. دعونا نتفق على أن الترويج للاعتداء على الأطفال أو على أي شخص دون موافقة أمر غير مقبول”.

في المقابل، أنكر الموقع هذه المزاعم، وقال في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة “رويترز”: “أي تأكيد بأننا نسمح بمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال غير مسؤول وغير صحيح”.

ويعد موقع “بورنهاب” هو الموقع الرئيسي ضمن مجموعة مواقع إباحية أخرى تشكل إمبراطورية شركة “مايند غيك” التي تتخذ من كندا مقراً لها.

والشركة ليست مطروحة في البورصة، لكن يقدر خبراء دخلها السنوي بين 460 و570 مليون دولار سنوياً، في ظل تسجيلها لأكثر من 42 مليار زيارة العام المنصرم.