أخبار عربية – بيروت
وقعت السلطات اللبنانية عقداً مع شركة ألمانية لإزالة مواد كيماوية خطيرة ظلت مخزنة لأكثر من عشرة أعوام في مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً مروعاً في أغسطس الماضي أودى بحياة نحو مئتي شخص ودمر مساحة كبيرة من العاصمة.
وذكر مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في بيان، أن شركة “كومبي ليفت” ستزيل “مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل” من 49 مستودعاً في المرفأ، ويجيء توقيع العقد بعد مرور ثلاثة أشهر على الانفجار الهائل الناجم عن سوء تخزين كمية ضخمة من المواد الكيماوية.
وبعض الكيماويات التي ستزيلها الشركة، إن لم تكن كلها، مخزنة في المرفأ منذ العام 2009، وإن كان البيان لم يذكر تفاصيل محددة.
ويجتاح الغضب الكثير من اللبنانيين، لا سيما الذين فقدوا منازلهم أو مازالوا يعملون على إصلاحها منذ انفجار الرابع من أغسطس، نظراً لعدم إعلان نتائج التحقيق في ملابسات الانفجار حتى الآن.
واستقالت الحكومة بعد الانفجار لكنها لا تزال تقوم بتصريف الأعمال حيث لم يتفق كبار السياسيين في لبنان، وكثيرون منهم يدخلون دائرة السلطة ويخرجون منها على مدى عقود بموجب نظام التقاسم الطائفي، على تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية، الأربعاء، أنه جرى توقيع عقد مع شركة “كومبي ليفت”، لكنها لم تذكر التفاصيل التي أُرسلت إلى وكالة “رويترز” لاحقاً.
وكانت شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت في أغسطس قد تم تفريغها بالمرفأ في 2014، وتجاهلت السلطات عدة تحذيرات من مسؤولين من مخاطر تخزين هذه المادة هناك.