الأمم المتحدة: نتهيأ لوجود 200 ألف لاجئ إثيوبي في السودان

أخبار عربية – جنيف/أديس أبابا

أعلن مسؤول بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن وكالات المنظمة الدولية تتهيأ لاحتمال وصول 200 ألف لاجئ إلى السودان خلال ستة أشهر فراراً من العنف الدائر في إثيوبيا.

وقال آكسل بيستشوب في مؤتمر صحافي في جنيف: “وضعنا بالتعاون مع كل الوكالات خطة استجابة تتصور وجود حوالي 20 ألف شخص في حين أن لدينا حالياً نحو 31 ألفاً، ومن ثم فالعدد تجاوز كثيراً ذلك الذي تصورناه”.

وأضاف: “الرقم الجديد في الخطط حوالي 200 ألف”.

ميدانياً، قالت الحكومة الإثيوبية، مساء الجمعة، إن قواتها التي تقاتل قادة إقليم تيغراي في شمال البلاد سيطرت على بلدتي أكسوم وأدوا.

وذكرت في بيان أن القوات الإثيوبية تتقدم صوب بلدة أديغرات على بعد 116 كيلومتراً من ميكيلي عاصمة الإقليم. وقال البيان: “استسلم كثيرون من مقاتلي المجلس العسكري”.

ومن الصعب التحقق من مزاعم جميع أطراف النزاع القائم بسبب تعطل خدمات الهاتف والإنترنت في المنطقة منذ بدء الصراع.

وتحشد الحكومة القوات من مختلف أنحاء البلاد وترسلها إلى تيغراي مما يخاطر بحدوث فراغ أمني في أجزاء أخرى من إثيوبيا يستعر فيها العنف العرقي.

وتلقي التطورات الضوء على تسارع وتيرة الصراع الدائر منذ أيام على نحو يزيد من خطر الحرب الأهلية، ويحذر خبراء ودبلوماسيون من أنها قد تزعزع استقرار البلد الذي يقطنه 110 ملايين نسمة وتضرب منطقة القرن الإفريقي.

ويأتي تدهور الوضع نحو حرب محتملة في أعقاب نزاع طويل وحاد بين رئيس الوزراء أبي أحمد و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” التي يشكو مسؤولوها من أنهم تعرضوا للتهميش وتم تحميلهم ظلماً مسؤولية المشكلات التي تعاني منها البلاد في ظل حكمه.

وكانت “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” قد قادت الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في البلاد منذ الإطاحة بالإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1991 وحتى تولي أبي السلطة عام 2018. وهيمن أبناء الإقليم على الجيش طيلة هذه العقود.

وأقال أبي أحمد، الذي ينتمي إلى عرق الأورومو، الكثير من كبار القادة العسكريين في إطار حملة على الفساد وانتهاكات حقوقية سابقة، يقول أبناء الإقليم إنها تستهدفهم.

ويشير خبراء إلى أن قوات تيغراي لها خبرة في القتال ولديها مخزونات كبيرة من العتاد العسكري. وقالت المجموعة الدولية للأزمات إن قوام قوات المنطقة والجماعات المسلحة التابعة لها يصل إلى 250 ألفاً.