أخبار عربية – واشنطن
شهدت مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية، الخميس، مناوشات بين أنصار الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تجمعات بعضها احتجاجي لأنصار مرشحي الرئاسة، لكن ما شهدته فيلادلفيا يعد أول مواجهة بين الطرفين، وسط مخاوف من تطورها إلى أعمال عنف، حسب ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز”.
والخميس، بدأ يوم آخر من المظاهرات المتنافسة في بعض الأحيان، في فيلادلفيا ومدن أخرى، للتأكيد على ضرورة نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع استمرار إحصاء الأصوات في عدد قليل من الولايات التي ستحسم النتيجة.
واحتشد مؤيدو بايدن حول شعار “أحصوا كل صوت”، اعتقاداً منهم أن حساب جميع الأصوات سيظهر فوز نائب الرئيس السابق باراك أوباما على الرئيس الجمهوري دونالد ترمب.
ورد أنصار ترمب المتحمسون بالمطالبة بـ”حماية الأصوات”، دعماً لجهود حملته لإلغاء بعض فئات بطاقات الاقتراع، ومنها ما تم تسليمه عن طريق البريد.
وظهر أنصار المعسكرين أمام مركز لإحصاء الأصوات في فيلادلفيا، صباح الخميس، حيث يعمل موظفو الانتخابات وسط عدد ضخم من بطاقات الاقتراع التي وردت بالبريد ولم تُحص بعد، وستحدد ما إذا كان بايدن أم ترمب سيحصل على 20 صوتاً حاسماً في السباق من ولاية بنسلفانيا.
واحتشدت مجموعة من مؤيدي ترمب، وهم يحملون رايات عليها صور الرئيس ونائبه مايك بنس، ولافتات مكتوب عليها “التصويت يتوقف يوم الانتخابات”، وفي الجهة المقابلة من الشارع وقف أنصار بايدن يرقصون على أنغام الموسيقى خلف حاجز.
ومن المقرر تنظيم تجمعات مماثلة في وقت لاحق في هاريسبورغ عاصمة بنسلفانيا.
وقال سكوت بريزلر، وهو ناشط مؤيد لترمب، إنه نظم مسيرة “أوقفوا السرقة” في هاريسبورغ، لضمان احتساب الأصوات القانونية فقط.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة “رويترز” بينما كان في طريقه إلى المدينة: “أريد أن ألفت انتباه الناس في أنحاء البلاد كي يتحركوا. أريدهم أن يحتجوا ويظهروا بقوة أننا لن نسمح بسرقة هذه الانتخابات بأوراق اقتراع مزورة”.
أما بوب بوسوني، وهو عامل متقاعد يبلغ من العمر 70 عاماً ويدعم بايدن بقميص “عد كل صوت”، فقال: “لا يمكننا السماح بتخويف العاملين في إحصاء الأصوات”.
ورغم اكتمال الإحصاء بالفعل في ميشيغان، حيث توقعت وسائل الإعلام فوز بايدن، لوح بضع عشرات من أنصار ترمب بأعلام ولافتات أمام مركز الفرز في ديترويت.
وقالت إليزابيث فوي (74 عاماً)، وهي متخصصة متقاعدة في صحة الأسنان من تروي بولاية ميشيغان، إنها تشك في إحصاء مسؤولي الانتخابات جميع أصوات المحافظين. وشكت من عدم السماح لمراقبي الانتخابات الجمهوريين بالدخول إلى مركز إحصاء في ديترويت، وهو أمر غير صحيح.
وأضافت: “رسالتي هي ضرورة سلامة العملية الانتخابية. أعمل من أجل بلادي، لأجعل بلادي حرة وآمنة”.
وفي واشنطن، سار موكب من السيارات والدراجات ببطء في شوارع العاصمة للاحتجاج على “هجوم على العملية الديمقراطية” من جانب ترمب وداعميه، حسب الموقع الإلكتروني للمجموعة.
وكانت معظم المظاهرات في مدن بأنحاء البلاد سلمية وصغيرة، وفي بعض الأحيان لم يشارك فيها سوى بضع عشرات الأشخاص الذين يرفعون لافتات في وسط المدينة.
وأدت مظاهرات قليلة الأربعاء إلى اندلاع اشتباكات مع الشرطة، وخرجت المظاهرات لأسباب منها تصريحات ترمب عقب الانتخابات يوم الثلاثاء التي طالب خلالها بوقف إحصاء الأصوات، وقدم مزاعم لا أساس لها عن حدوث تزوير.
وأفادت الشرطة في مدن نيويورك ودنفر ومينيابوليس وبورتلاند بولاية أوريغون، أنها ألقت القبض على بعض المتظاهرين بتهمة عرقلة حركة المرور في الغالب أو جنح مماثلة.
للإطلاع على النتائج الأولية للانتخابات الأميركية، إضغط هنا.