أردوغان يستهزئ بمعاناة شعبه: أشربوا شاي!

أخبار عربية – إسطنبول

في زيارة لمدينة ملطية شرقي تركيا في عطلة نهاية الأسبوع، وجد الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه وجهاً لوجه مع المصاعب المالية الشديدة التي يواجهها الكثير من مواطنيه، حيث يدمر فيروس كورونا والتضخم المرتفع الاقتصاد ويضغط على الفقراء، لكن الرئيس “الإخونجي” وجد الحل في “أكياس الشاي”.

فبينما كان أردوغان يطل من باب الحافلة، قال مواطن موجهاً كلامه إليه: “نحن عاطلين ولم نعد نستطيع شراء الخبز لبيوتنا”.

فجاء الرد من أردوغان: “كلامكم مبالغ فيه، عندما تقول إننا لا نستطيع أخذ الخبز للمنزل”.

وسخر منهم قائلاً: “أشربوا الشاي هذا الشاي لذيذ”، قبل أن يتركهم ويغاجر المكان.

واعتبر الكثير من الأتراك الذين شاهدوا فيديو للواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي تصرف الرئيس بالمهين، وقد لمس وتراً حساساً للعديد من الأتراك الذين يواجهون معركة يومية لإعالة أنفسهم وعائلاتهم.

ونقلت صحيفة “ذا ناشونال” عن هاسر فوغو، مؤسس شبكة الفقر المدقع التي وزعت الطعام على آلاف العائلات في إسطنبول منذ بداية وباء “كوفيد-19″، إن العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على العمل العرضي يواجهون ظروفاً يائسة.

وأضاف: “لا يستطيع الكثير منهم دفع الإيجار ، وتتراكم الفواتير بينما يجري قطع التيار الكهربائي عنهم. بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد من الأطفال صعوبة في الوصول إلى مصادر التعليم عن بعد بسبب عدم وجود إنترنت في المنزل”.

وقال تقرير حديث صادر عن اتحادين تجاريين أن أكثر من 40 في المائة من الأتراك (34 مليون من سكان 83 مليون) يعيشون تحت خط الفقر أو يعيشون بالقرب منه.

ويسير الاقتصاد التركي في اتجاه هبوطي منذ ما قبل أزمة العملة في 2018.

وتراجعت الليرة التركية، الاثنين، متجاوزة حد الثماني ليرات مقابل الدولار الأميركي ، في أحدث انخفاض قياسي.

وعلى الرغم من أن بيرات البيرق، وزير المالية وصهر أردوغان، حاول التقليل من أهمية الانهيار، إلا أن هبوط الليرة زاد من الضغط على معدل التضخم الذي يبلغ 11.75 في المائة سنوياً.

وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الطاقة والوقود، حيث تعتمد تركيا إلى حد كبير على الواردات.

ولا تزال البطالة في خانة العشرات، حيث تظهر أحدث الأرقام 13.4 في المائة من العمال العاطلين عن العمل، فيما تبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25.9 في المائة.