أخبار عربية – دمشق
لقي العشرات من عناصر ميليشيا “فيلق الشام” الموالية لتركيا، الاثنين، مصرعهم في قصف جوي روسي على معسكرهم الواقع في شمال غربي إدلب.
وقالت مصادر ميدانية إن غارات جوية “يعتقد أنها روسية” استهدفت مقراً عسكرياً للميليشيا المدعومة من أنقرة في منطقة الدويلة شمال غربي إدلب، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين عناصرها، إضافة لسقوط ضحايا من المدنيين.
وجددت قوات الجيش السوري قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا.
وقالت مصادر محلية إن قصف القوات الحكومية المدعومة من موسكو تسبب في سقوط جرحى من المدنيين إضافة لدمار واسع في الممتلكات.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سقط ما لا يقل عن 105 أفراد من فصيل “فيلق الشام” بين قتيل وجريح في استهداف جوي روسي على معسكر بالقرب من لواء الإسكندرون شمال غربي إدلب.
وفي وقت لاحق، قال المرصد السوري إن عدد قتلى القصف الروسي على معسكر للفصائل السورية الموالية لتركيا في إدلب ارتفع إلى 34 إضافة إلى 70 جريحاً، كثيرون منهم حالتهم حرجة، الأمر الذي قد يزيد من أعداد القتلى.
وفي الأثناء، أشار المرصد إلى تواصل عمليات انتشال العالقين والبحث عن المفقودين وإسعاف الجرحى من قبل فرق الإنقاذ، وسط معلومات عن قتلى آخرين.
يذكر أن معسكر “فيلق الشام” كان من المفترض أن يقوم بتخريج دفعة من المسلحين منه خلال أيام، بعد إجراء دورة تدريبية لهم.
كذلك تجدد، صباح الاثنين، القصف الجوي على منطقة “خفض التصعيد”، حيث شنت طائرات حربية روسية غارات على منطقة جبل الدويلة التابعة لمنطقة حارم شمال غربي إدلب، حيث توجد مخيمات للنازحين، ومقرات للفصائل وتحديداً لجماعة “فيلق الشام”، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وسط استمرار الطيران الروسي التحليق في الأجواء، وفقاً للمرصد.
يذكر أن المنطقة هناك كان يتواجد فيها كتيبة دفاع جوي، وعمد “فيلق الشام” إلى تحويلها لمعسكر له بعد السيطرة على الكتيبة وأسر عدد كبير من جنود الجيش السوري قبل نحو 8 سنوات.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.