أخبار عربية – يريفان/باكو
اتهمت أذربيجان، صباح الاثنين، أرمينيا بـ”انتهاك جسيم” لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي أعلن عنه ليل أمس الأحد برعاية أميركية.
في المقابل، نفت يريفان تلك الاتهامات، مؤكدة في الوقت عينه أن الجانب الأذربيجاني أطلق نيران المدفعية على مواقع القتال الشمالية الشرقية التابعة لجيش آرتساخ الدفاعي في حوالي الساعة 8:45 صباح اليوم.
في حين شدد رئيس وزرائها نيكول ياشينين في تغريدة عبر “تويتر” على تمسك بلاده بالحفاظ على وقف إطلاق النار بشكل كامل، كما تم الاتفاق عليه في واشنطن.
بدورها، نفت وزارة الدفاع في الإقليم الانفصالي خرق أرمينيا للهدنة. وقالت في بيان الاثنين: “بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 26 أكتوبر الساعة 08:00، سارعت وزارة الدفاع الأذربيجانية إلى اتهام الجانب الأرميني بانتهاك صارخ لوقف إطلاق النار حتى قبل الساعة 08:00، لكنها حذفت هذه المعلومات بعد فترة”.
وتابعت مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأذربيجانية نشرت بعد دقائق قليلة معلومات مضللة أخرى متهمة القوات الأرمنية بقصف المواقع الأذربيجانية في الجنوب.
إلى ذلك، أعلنت الوزارة أن قوات ناغورني كاراباخ تتقيد بدقة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، معتبرة أن اتهامات باكو مجرد استفزازات.
يأتي ذلك بعد أن تعهدت أرمينيا وأذربيجان مجدداً، الأحد، بالالتزام بـ”وقف إنساني لإطلاق النار”، اعتباراً من الاثنين، وذلك بعد تجدد الاشتباكات في إقليم ناغورني كاراباخ.
وقال بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأميركية وحكومتي أرمينيا وأذربيجان، الأحد، إن وقفاً لإطلاق النار “لأسباب إنسانية”، سيبدأ اعتباراً من صباح الاثنين، في إقليم ناغورني كاراباخ.
وفي بيان منفصل، قالت مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوسط في الصراع، إنها ستجتمع مجدداً في 29 أكتوبر، لمناقشة قضية ناغورني كاراباخ.
وكانت اشتباكات جديدة قد اندلعت، السبت، بين القوات الأذربيجانية وقوات أرمينية في ناغورني كاراباخ، بعد يوم من محادثات أجريت في واشنطن بهدف إنهاء أعنف قتال يشهده الإقليم الجبلي خلال ما يربو على 25 عاماً.
وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن نشوب قتال في الإقليم والمناطق المحيطة به، واتهم مسؤولون محليون القوات الأذربيجانية بقصف مبان في خانكندي أكبر مدن الإقليم وهو ما نفته باكو.
واجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على نحو منفصل، في محاولة جديدة لإنهاء القتال الدائر منذ نحو شهر، والذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أسفر عن مقتل 5 آلاف شخص على الأرجح.
وقوض انهيار اتفاقين بوساطة روسية لوقف إطلاق النار توقعات التوصل لنهاية سريعة للقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر.