أخبار عربية – دمشق
شارك المئات يتقدمهم وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، أمس الجمعة، في تشييع مفتي دمشق الشيخ محمد عدنان الأفيوني الذي قُتل في تفجير قرب العاصمة.
وتوفي مفتي دمشق وريفها والذي كان مقرباً من الرئيس بشار الأسد يوم الخميس عندما استُهدفت سيارته بعبوة ناسفة قرب العاصمة.
ولعب الأفيوني دوراً كبيراً بجهود المصالحة بين الحكومة والجماعات المسلحة التي سيطرت على عدد من ضواحي دمشق خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من تسع سنوات، قبل أن تخرجها منها القوات الحكومية بعد ذلك.
وكان الأفيوني عالماً دينياً محافظاً بارزاً وقف ضد التطرف الديني وجماعة “الإخوان المسلمين”.
وقال وائل علوان العالم السياسي والباحث في مركز الجسور للدراسات ومقره إسطنبول والذي يركز على الدراسات السورية لوكالة “رويترز”: “الأفيوني كان من الأركان الأساسية أولاً لتثبيت حكم (عائلة) الأسد ثم كان موالياً للأسد في كل فترة حكمه ومن ذلك محاربة الأسد للإخوان المسلمين ثم للتيارات السلفية، وأخيراً كان مسانداً للأسد الابن بشكل كامل في قمع الثورة السورية”، بحسب تعبيره.
وأضاف علوان أن المفتي الراحل (66 عاماً) وصف الاحتجاجات السورية عام 2011 بأنها من أعمال “الفوضى والتخريب والإرهاب”.
وكان وزير الأوقاف من بين مئات من المشيعين احتشدوا في المسجد الأموي في دمشق للمشاركة في جنازة الأفيوني.
وظهر الوزير في صور للجنازة وهو يضع كمامة ويقدم العزاء لابن الشيخ الأفيوني وكذلك لابن الشيخ محمد البوطي إمام الجامع الأموي المعين من قبل الحكومة والذي قُتل في تفجير في عام 2003.
ورأس الأفيوني مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يدرب مئات من رجال الدين وأئمة المساجد قبل أن تعينهم الدولة.
وأَم الأفيوني صلوات حضرها الرئيس بشار الأسد في مدينة داريا بعد استعادتها من الفصائل المسلحة في عام 2016 بعد قصف أودى بحياة المئات وشرد الآلاف.