أخبار عربية – الرياض
انطلقت في السعودية، الخميس، حملة شعبية واسعة لمقاطعة البضائع والمنتجات التركية في المملكة رداً على سياسات أنقرة المشبوهة بدول المنطقة.
وتصدر هاشتاغ “#حملة_شعبية_لمقاطعة_تركيا” قائمة الترند بموقع “تويتر” في المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي اعترفت فيه عدة شركات تركية بالضرر البالغ الذي وقع عليها إزاء حملات المقاطعة الشعبية التي تستهدف وقف شراء منتجاتها في السعودية.
وبدء الأمير حين دعا الأمير عبدالرحمن بن مساعد، يوم الجمعة الماضي، إلى مقاطعة شعبية في السعودية للبضائع التركية، وذلك رداً على تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقام الأمير السعودي بإعادة نشر تصريح لأردوغان نقلته قناة “بي بي سي”، قال فيه إن “الجيش التركي يحافظ على استقرار دول الخليج من خلال قطر”.
وعلق الأمير السعودي على هذا التصريح في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “لذلك أدعو الجميع لمقاطعة شعبية كاملة للمنتجات التركية كي نحافظ على استقرار اقتصاد تركيا ونقويه”.
وبالفعل، انطقت الحملة بقوة بعد أسبوع على تغريدة الأمير، وقد صمم رسام الكاريكاتير السعودي المعروف، فهد الجبير، شعاراً للحملة الشعبية لمقاطعة تركيا.
ودعا لاستخدام الشعار كصورة للبروفايل عبر مواقع التواصل، وخلفيات للهاتف الجوال، لتفعيل الدعوة للمقاطعة ونشرها على نطاق أوسع.
الإعلام التركي “غاضب”
في المقابل، فتحت وسائل الإعلام التركية نيرانها على الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
ورد الأمير على تداول الإعلام التركي تغريدته على “تويتر” التي دعا فيها قبل أيام، لمقاطعة المنتجات التركية. قائلاً: “تركيا بلد كبير ولا أتمنى لشعبه إلا الخير.. مشكلتي ومشكلة السعوديين الذين يدعون لنفس ما دعوت له من مقاطعة هي مع أردوغان الذي تجاوزت صفاقاته وتصريحاته المسيئة تجاه بلادنا كل حد”.
وأوضح في تغريدة أخرى: “أقل رد على سياسات أردوغان وتصريحاته المسيئة لبلادنا هو تفعيل المقاطعة للمنتجات التركية إلى أن يكف عن أفعاله.. هذه حملة شعبية تصرف فيها السعوديون بفطرة وحب مشهود ومعهود لوطنهم أثبتته المواقف، وتثبته”.
وتابع في تغريدة ثالثة: “أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني، وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية، ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبي بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها.. الحملة نتيجة، فبدلاً من الهجوم علي أنظروا للسبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته”.
وكان رئيس مجلس الغرف التجارية في السعودية، عجلان العجلان، قد دعا بدوره قبل أيام، إلى مقاطعة المنتجات التركية، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وكتب العجلان، وهو رجل أعمال عبر حسابه على “تويتر”: “المقاطعة لكل ماهو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي (التاجر والمستهلك) رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا”.
ومجلس الغرف التجارية السعودي هيئة غير حكومية تضم رجال أعمال من القطاع الخاص.
وعاد العجلان، الأربعاء، إلى “تويتر”، مغرداً: “أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة”.
وتابع:”نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ماهو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا”.
ونشطت دعوة جديدة لمقاطعة المنتجات التركية في الأسواق السعودية، بجانب دعوات وقف الاستثمار السعودي في تركيا، أو توجه السياح السعوديين إليها، خلال الأيام الماضية التي أعقبت زيارة أردوغان إلى قطر التي تعد حليفاً وثيقاً لأنقرة، وتقاطعها 4 دول عربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) منذ منتصف العام 2017.