أخبار عربية – بيروت
دفع الجيش اللبناني، بتعزيزات عسكرية بأعداد كبيرة إلى مدينة بعلبك شمال شرقي البلاد في سهل البقاع، لمواجهة مظاهر الانفلات الأمني الواسع الذي تشهده المدينة وانتشار السلاح بصورة ملحوظة.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، مساء الأربعاء، إنه “بتاريخه، نفذت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع تدابير وإجراءات أمنية، حيث أوقفت 14 شخصاً كانوا يتنقلون في سيارتين في منطقة سهل حربتا – البقاع الشمالي وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر، وتمت مصادرة الأسلحة والسيارتين وأحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة”.
وكشفت قيادة الجيش في بيان أن “وحدات الجيش في البقاع تواصل تدابيرها الأمنية لملاحقة المخلين بالأمن، وتقوم بتسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية في المنطقة”.
وشهدت بعلبك في الآونة الأخيرة مواجهات مسلحة بالغة الحدة والعنف استُخدمت فيها الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة بصورة كبيرة، على نحو أثار الذعر لدى السكان وأبناء المدينة.
وكانت مواجهات ثأرية قد اندلعت بين عشيرتين كبيرتين من المدينة، لتسود خلال الأيام الماضية حالة من الفوضى العارمة وقطع الطرق بمدينة بعلبك، وينتشر معها المسلحون من أبناء كل عشيرة بصورة علنية في الشوارع حاملين البنادق الآلية (الرشاشات) والأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية على نحو بدا الأمر معه وكأنه استعراض عسكري من كل فريق في مواجهة الآخر.
ووصف محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ما تشهده المدينة بأنه خطير للغاية ومسيء للمحافظة برمتها وأهلها، معرباً عن ثقته في قدرة الجيش اللبناني الذي بدأ انتشاراً واسعاً على استعادة الأمن والاستقرار في المدينة وضبط الخارجين عن القانون.