أخبار عربية – يريفان/باكو
تتواصل الأعمال القتالية بين قوات أرمينيا وأذربيجان في ناغورني كاراباخ، حيث تعرضت ستيباناكرت، عاصمة الإقليم إلى قصف طوال ليل الثلاثاء الأربعاء، بينما نزح نصف سكان الإقليم ذو الغالبية الأرمينية.
ودوت صفارات الإنذار في المدينة الغارقة في ظلام شبه كامل في فترات متقطعة كل ساعة تقريباً.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بوقوع انفجارات قوية لم يتسن تحديد طبيعتها بدقة، ما إذا كانت صواريخ أو مدفعية أو قصف جوي.
“ليلة القصف الأعنف”
وقال أحد السكان لـ”فرانس برس”، إنها ليلة القصف الأعنف منذ نهاية الأسبوع منذ أن بدأت القوات الأذربيجانية استهداف ستيباناكرت المدينة التي يقطنها 55 ألف نسمة.
وتواصل القصف طوال الليل ولم تعرف بعد حصيلة الخسائر المادية أو البشرية.
والمواجهات العنيفة التي اندلعت في 27 سبتمبر بين انفصاليين مدعومين من أرمينيا والقوات الأذربيجانية حول إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، مستمرة من دون أي مؤشر إلى خفض التصعيد، ووسط توعد الجانبين بمواصلة القتال.
وأفاد الجانبان عن سقوط 286 قتيلاً منذ اندلاع القتال بينهم 46 مدنياً، لكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
ومعظم الوفيات المؤكدة هي في الجانب الأرميني الذي أفاد عن سقوط 240 من المقاتلين الانفصاليين، ولم تعلن أذربيجان عن أي خسائر في صفوف قواتها.
نزوح نصف السكان
وأعلن مسؤول في ناغورني كاراباخ أن الصراع أدى إلى تشريد نصف سكان الإقليم وذلك بسبب هجمات أذربيجان المدعومة من تركيا.
وقال المسؤول المكلف ملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في كاراباخ، أرتاك بلغاريان، إنه “بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو 50 في المئة من سكان كاراباخ و90 في المئة من النساء والأطفال، أي ما يعادل نحو 70 إلى 75 ألف شخص”.
واعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الثلاثاء، أن تجدد المعارك في إقليم ناغورني كاراباخ سببه الدعم التركي لأذربيجان، في حين أكدت أنقرة وقوفها بجانب باكو في النزاع.