Dr. Costi لـ”أخبار عربية”: ما يميزني هو شخصيتي و”السوشيال ميديا” ساعدتني كثيراً

أخبار عربية – بيروت

إذا كنت من متابعي الجمال المهتمين بعالم التجميل والأمراض الجلدية، وإذا كنت تهتم بمعرفة الكثير عن البشرة، فلا بد أنك تعرف “Dr. Costi”، فهو من أبرز الأطباء في مجال التجميل والأمراض الجلدية ومن أنشطهم على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي.

وفي حوار مع مراسل موقع “أخبار عربية” كريستيان نصر، تحدث Dr. Costi واسمه الحقيقي قسطنطين الهبر، عن مسيرته في عالم التجميل وإدخال الفرح على قلوب اللبنانيين والعرب عبر تغيير مظهرهم إلى الأفضل، متحدثاً كذلك عن الوضع في لبنان وتأثير الأزمة الاقتصادية على عمله.

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:

لدى Dr. Costi شعبية كبيرة داخل وخارج لبنان، أخبرنا لماذا اخترت هذا الاختصاص؟ وما الذي بميزك عن باقي خبراء الأمراض الجلدية والتجميل؟

اخترت هذا الاختصاص لأنه الأقرب لشخصيتي، فهذا الاختصاص بالمجمل أسلوب الحياة فيه مريح ولا وجود لحالات الطوارئ، وفي الوقت عينه الأشخاص يأتون بـ”مود” فرح وإيجابي ساعين لتحسين مظهرهم ومعالجة وتجميل جلدتهم، وطبعاً الأغلبية الذين يعانون من الأمراض الجلدية يتعافون.

بالإجمال أنا أرى نفسي قريب من هذا الاختصاص ولدي شغف له، فأكون مرتاح وبحالة جيدة أثناء العمل وقليل جداً لوجود أخبار سلبية في هذا المجال.

طبعاً أرى أن كل خبراء المرض الجلدية والتجميل عملهم مبهر وجيدين في عملهم وفيهم خير، ولكن أرى أن الذي يميزني أو يجعلني مختلفاً عن الباقين هي شخصيتي المرحة والقريبة للعالم، فيشعر الناس وقت مقابلتي أنهم يعرفوني مسبقاً، وطبعاً وسائل التواصل الإجتماعي لعبت دور أساسي في خلق هذا ألشعور.

أخبرنا أكتر عن برنامج “skin perfection 101″، ما فكرة البرنامج ومن أين جاءت الفكرة وأين ومتى سيعرض؟

فكرة برنامج “skin perfection 101” أتت منذ سنة تقريباً ولكن عدم تنفيذها كان سببه الوقت الضيق بسبب سفري، فلحسن الحظ كان وجودي آخر فترة معظمه في بيروت قبل سفري الأخير إلى قطر، قررت تصوير البرنامج وخلال أسبوعين أنهينا التصوير، طبعاً مع فريق عمل كفؤ “Imajin8” الذين أتوا بالفكرة وقام بتنفيذها رامي نبها الذي صمم موقع التصوير، والمصورون من “Millimeterpro”.

أما الفكرة من هذا البرنامج فهي جعل الإنسان مدرك أكتر عن جلدته، ومعرفة تحسينها، فتقدم حوالي 439 شخص من خلال إرسال صورة لوجههم وعمرهم، وطبعاً اخترنا الأشخاص الذين يمثلون معظم الناس، على سبيل المثال؛ اخترنا عدة أشخاص من فئات عمرية مختلفة، شباب وبنات، وطبعاً كل شخص مشكلته مختلفة عن الآخر، لنري الأشخاص ما هي المشاكل الجلدية وسبب حدوثها، ونريهم الأشياء التي لا يرونها من خلال “ماكينات الفيزيا” (Machine Visia) التي تحلل البشرة، لنبرهن للأشخاص أن ليس كل ما يرونه بالعين المجردة هو مثل ما يظنون، فيوجد أشياء أخرى في داخل الجلد تؤثر على المظهر الخارجي للبشرة.

أول حلقة من البرنامج ستنتهي بحدود شهر نوفمبر، ومن بعدها سنقرر أين سيعرض، ربما على محطة تلفزيونية أو “نتفلكس” أو ما شابه.

الهجرة اليوم تزداد في لبنان ونلاحظ أن العديد من الأدمغة والناجحين يختارون بلاد تسمح لهم بالإبداع وتحقيق أحلامهم.. هل يفكر Dr. Costi بترك لبنان للعيش في الخارج؟

طبعاً عرض علي الاستقرار خارج لبنان في عدة دول عربية، ولكن أنا بطبيعتي لا أحب البقاء في بلد واحد، حتى قبل كل المشاكل في لبنان أنا كنت أسافر دائماً من بلد إلى آخر، مثل الكويت، قطر، السعودية وغيرها. طبعاً لن أستقر في بلد آخر لأن بالنسبة لي مهما ساءت الأحوال والأمور، يبقى لبنان بلدي وأحب أن أكبر في بلدي، فكنت دائماً أقول أن عند بلوغ عمري الخمسين أو 55 سأستقر في بيروت، ولن أسافر حتى لبلد آخر، فالإنسان بالنسبة لي يجب أن يكبر في بلده حيث عائلته، ثقافته، معتقداته، وطنه، ولغته.. لن أنتقل من بيروت لأني أرى أنه صعب العيش بعيداً عن كل شيء يخصك ولن أعتاد على الفراق ليس لأنني لا أستطيع بل لأن هذه هي رغبتي. وسأظل أعمل في بلدي لبنان، وفي قطر، السعودية، الكويت، وقريباً في دبي، أبوظبي، أربيل وأبيدجان.

بعد خبرتك الطويلة في هذا المجال.. لماذا برأيك تلجأ الناس للتجميل وتغيير شكلها الخارجي؟ وما النصيحة التي تقدمها بهذا الخصوص؟

أنا شخصياً ضد فكرة تغيير المظهر الخارجي، بل أنا مع أن الشخص يحسن ويقوم برد الأشياء التي خسرها مع الوقت. على سبيل المثال، أنا ضد أن يغير الشخص لدرجة أن حين يراه أحد يقول له أنه لم يعرفه، بل أنا أحب حين يلتقي الشخص بالآخر يقول له أن شيء فيه قد تغير وأصبح أجمل . فأنا لا أحبذ تغيير الشكل أو خلق volume جديد، إلا إذا الأنف كبير وأردنا تجميله، وعند كبر السن وإرادة استعادة volume قد خسرناه، فهذا طبعاً شيء صحيح ولكن إذا خلقنا volume جديد هنا المشكلة.

سؤال بعيد عن البرنامج الذي نتطلع لمشاهدته.. ما وضع البوتوكس بلبنان؟

بسبب رفع دعم الدولة عن مادة البوتوكس، الشركتان الأكثر تصديراً للبوتوكس توقفتا عن تقديمهم للمادة، فهذه المادة كانت مدعومة من الدولة لأهمية استعمالها للأمراض (Migrains) أو مشاكل في العصب، ولكن أتفهم رفع هذا الدعم بسبب الأوضاع لأن الشعب بحاجة لمواد أخرى.

الأزمة الاقتصادية في لبنان متفاقمة والدولار بعلو مستمر، هل يا ترى الأسعار تغيرت في عيادتك؟

طبعاً مشكلة الدولار أثرت، ولكن طبعاً الأسعار لم تتغير ولكن حسب طريقة الدفع، فطبعاً الدفع بالليرة اللبنانية ليس على سعر صرف الدولار الرسمي 1500 بل تغير حسب المعدل اليومي بسبب شراء البضاعة على معدل سعر صرف الدولار المرتفع . وتغير طريقة الدفع خفض الطلب لأن الأشخاص لديها أولويات، خاصة في بلد نعيش فيه لا يوجد فيه استقرار بأي شيء .

بعدما كان مركزك في مستشفى القديس جاورجيوس الروم، لماذا انفصلت عن المستشفى؟

أنا لم أنفصل عن المستشفى بل كنت أنهي اختصاصي (Residency) الجلد وعندما انتهيت من دراستي في المستشفى سافرت إلى الولايات المتحدة لمدة سنتان لأدرس إختصاص جراحة تجميلية وجراحة جلدية و”Derma Pathology” كاختصاص ثانٍ، وعدت إلى بيروت وقررت أن أفتح عيادة خاصة بي ليكون لدي حرية أكثر بسفري إلى بلدان مختلفة.

ما النصيحة التي تقدمها لكل إنسان بصدى مجالك؟

أنا أقول لكل إنسان لبناني وخاصةً في الوضع الحالي، “دايماً خلو إجر بلبنان لو شو ما صار”. طبعاً المال يغري، وطبعاً كل إنسان يحلم بحياة كريمة، لهذا السبب كثير من الناس غادروا لبنان أو يفكرون بتركه للعمل وتأسيس حياتهم في الخارج. أنا أقول لهم أكيد سافروا وكونوا زائرين بغير بلدان، لكن لا تفكروا بالذهاب دون رجعة عن لبنان، لأن بالنهاية لا يجب أن ننسى إن بيروت عاصمة الجمال وعلينا العودة للحفاظ عليها!