أخبار عربية – بيروت
أقدم لبنانيون في العاصمة الفرنسية باريس على اقتحام مبنى قنصلية بلادهم، حيث انتزعوا صورة الرئيس اللبناني ميشال عون عن الحائط وحطموها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق الحادثة، حيث ظهر صوتاً في خلفية الفيديو، لشخص يعتقد أنه من موظفي القنصلية، وهو بحاول طرد الفتاتين، مردداً: “برا برا”.
تزامناً، نشرت عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لعدد من السياسيين اللبنانيين، من بينهم سعد الحريري وسمير جعجع وحسن نصرالله وجبران باسيل ووليد جنبلاط، علقها ناشطون لبنانيون على جدار القنصلية في باريس، وكتب على كل منها “قاتل”، في إشارة إلى تحميل الطبقة السياسية اللبنانية مسؤولية ما تشهده البلاد.
كما تضمنت ملصقات “القتلة” أيضاً صورة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ويعيش لبنان على وقع أزمة اقتصادية خانقة، مع ارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 50 في المئة، والبطالة إلى أكثر من 35 في المئة.
وفاقم الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، التحديات في دولة تعاني من أزمة اقتصادية هائلة، وتواجه أكبر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
ويشعر الكثير من اللبنانيين بالإحباط لعدم إعلان أي نتائج أولية للتحقيق في انفجار الشهر الماضي، الذي أودى بحياة أكثر من 190 شخصاً وأصاب 6 آلاف آخرين.
واستقالت حكومة حسان دياب بعد انفجار المرفأ، ويسابق رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب الوقت لتشكيل حكومة جديدة بحلول الأسبوع المقبل للوفاء بمهلة أسبوعين تم الاتفاق عليها تحت ضغط فرنسي.