أخبار عربية – القاهرة
قالت السيدة صفية إبراهيم أبو العزم، والتي اشتهرت إعلامياً باسم “سيدة القطار”، الخميس، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أرسل لها هدية عاجلة بعد إصرارها على دفع ثمن تذكرة القطار لمجند، إثر نشوب مشادة بينه وبين محصل تذاكر القطار “الكمسري” بسبب عدم قطع تذكرة.
وفيما لم تفصح أبو العزم في لقائها مع برنامج “مساء دي إم سي” المذاع على فضائية “دي إم سي” المصرية عن تفاصيل هدية السيسي لها، إلا أنها وصفتها بأنها “حاجة كبيرة”.
وأضافت أن شخصاً ما تواصل معها لكي يخبرها أن الرئيس المصري أحضر لها هدية، وأكدت أنها تعتز بها وستذهب بها إلى المدرسة وتخبر الجميع أن الرئيس كرمها.
وقالت السيدة صفية، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”، إنها كانت استقلت القطار من محطة بركة السبع، وخلال رحلتها سمعت أصوات شجار من خلفها، بعدها شاهدت الكمسري يتحدث بأسلوب غير لائق مع مجند، مما أزعجها هذا التصرف، الذي طلب فيه الكمسري نزول المجند بسبب عدم امتلاكه للتذكرة.
وأضافت: “بعدها دفعت ثمن التذكرة للكمسري، وكان معايا أختي والتي حاولت أيضاً دفع ثمن التذكرة للمجند، وبعدها العسكري صمم أنه يرجعلي الفلوس مرة تانية”، معبرة عن استيائها من رد فعل الكمسري وتعامله غير اللائق مع المجند.
وتابعت: “قلبي وجعني من هذا التعامل مع المجند الذي يسهر الليل لحمايتنا والدفاع عننا”.
وعن رد فعلها، أجابت: “أنا تصرفت بشكل طبيعي كأم، لأنه زي ابني، ولأنه لابس بدلة ليها احترامها وقدسيتها عند كل المصريين، ومينفعش يحصل معاه كده، ولازم يتم التعامل بأسلوب أرقى من كده”.
وأشارت إلى “أنها تعمل مدرّسة في المحلة الكبرى، وأن كل ما كانت تخشاه أن يحدث مكروه للمجند حال نزوله من القطار”.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قد تقدمت في بيان بخالص الشكر والتقدير على ما فعلته أثناء الواقعة.
وجاء في بيان الجيش المصري: “توجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التى شهدت الواقعة فى القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب، وأكدت أن ما فعلته هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التى تحمل فى قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة”.
كما قدمت وزارة النقل المصرية اعتذاراً في بيان عن قيام كمسارية القطار بالتجاوز في حق المجند.
وقالت إنه “تم إيقاف مرتكبي الواقعة عن العمل وإحالتهم للتحقيق الفوري وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور الانتهاء منه”.