أخبار عربية – بيروت
أعرب ممثل الأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتس، عن قلقه البالغ من فتنة طائفية بعد مواجهات وقعت مساء الخميس في منطقة خلدة جنوب العاصمة بيروت، بين مسلحين من “حزب الله” وآخرين من “تيار المستقبل”، وتسببت في وقوع قتلى وجرحى.
وقال يان كوبيتس في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، الجمعة: “ينتابني قلق بالغ إزاء الأحداث في منطقة خلدة. آخر ما يحتاجه لبنان المعذب هو فتنة طائفية.. فتنة تمثل طريقاً مؤكداً لكارثة”.
وتمكن الجيش اللبناني من السيطرة على الوضع في منطقة خلدة التابعة لمحافظة جبل لبنان، وإيقاف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مساء أمس وأخذت طابع التوتر المذهبي على خلفية تعليق لافتات ورايات بمناسبة ذكرى عاشوراء.
وسادت حالة من الهدوء المشوب بالحذر منطقة خلدة، واختفت كافة مظاهر حمل الأسلحة النارية في الشوارع، وذلك بعدما انتشرت وحدات القوات المسلحة اللبنانية في أرجاء المنطقة بأعداد كبيرة من ضباطها وجنودها والآليات العسكرية، وقيام الجيش بعمل طوق أمني محكم وتمركزات أمنية متعددة، فضلاً عن تدخل وحدات من القوات الخاصة (المغاوير).
واستفاقت المنطقة الجمعة على مشهد الخراب الذي حل بها، بعد الاشتباكات التي دارت بين عناصر من “حزب الله” المدعوم من إيران، وأنصار “تيار المستقبل” المقرب من تركيا.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حصول إطلاق نار كثيف في خلدة خلال تشييع أحد قتلى اشتباكات أمس.