أخبار عربية – واشنطن
كشفت قناة “فوكس نيوز” الأميركية، الأربعاء، أن قطر مولت شحنات أسلحة إلى “حزب الله” اللبناني، مشيرة إلى أن ذلك يعرض ما يقرب من 10 آلاف عسكري أميركي في الدوحة لخطر داهم.
ووفقاً للقناة الإخبارية الأميركية الشهيرة، فقد اخترق المندوب الأمني الخاص، جيسون جي، أعمال شراء الأسلحة في قطر، وكشف لـ”فوكس نيوز” أن “أحد أفراد العائلة المالكة” سمح بتسليم عتاد عسكري لجماعة “حزب الله” اللبنانية الموالية لإيران.
ووثق ملف قدمه جيسون جي، تحققت منه “فوكس نيوز”، الدور الذي لعبه عضو العائلة الملكية، منذ عام 2017، في مخطط مترامي الأطراف لتمويل الإرهاب.
وبحسب الملف، فقد سعى عبد الرحمن بن محمد الخليفي، سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى دفع 750 ألف يورو لجيسون جي، بهدف إخفاء دور النظام القطري في إمداد “حزب الله” بالأموال والأسلحة.
لكن جيسون جي، الذي يستخدم اسماً مستعاراً لحماية نفسه من بطش الدوحة، قال في المقابل إن هدفه “وقف تمويل قطر للمتطرفين”، مؤكداً أنه يجب “إزالة التفاحة الفاسدة من السلة”، في إشارة إلى الدور الذي تلعبه الدوحة في النظام الدولي.
وفي مقابلات مع شبكة “فوكس نيوز”، دعا سياسيون أوروبيون إلى شن حملة على تمويل قطر للإرهاب.
وقالت البرلمانية الفرنسية، ناتالي جويليه، التي قادت لجنة تحقيق بشأن الشبكات المتطرفة في أوروبا: “ينبغي أن تكون لدينا سياسة أوروبية فيما يتعلق بقطر، وأن نحذر، بشكل خاص بشأن تمويلها للإرهاب”.
وأضافت: “وفي غضون ذلك يجب على بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق وتجميد الحسابات المصرفية القطرية”.
وشددت جويليه على أنه ينبغي تبني سياسة عامة لمنع تمويل الإرهاب “خاصة من قبل دول مثل قطر أو تركيا”.
من جهته، أكد عضو البرلمان البريطاني، أيان بايسلي جونيور، أن سلوك قطر يعتبر مشيناً، ويجب على الحكومتين البريطانية والبلجيكية على حد سواء أن تتصرف بحزم”.
وأضاف: “هذه الاتهامات خطيرة جداً لاسيما أن الخليفي سفير الدوحة في حلف الأطلسي. يجب التحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة”.
وفي عام 2017 ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن قطر “تمول الإرهاب على مستوى عالٍ جداً”، قبل أن يبدل لهجته بعد عام خلال اجتماع مع الأمير تميم بن حمد.