أخبار عربية – واشنطن
وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انتقاداً لاذعاً لمستشارة البيت الأبيض بشأن فيروس كورونا المستجد، ديبورا بيركس، بعدما حذرت من مرحلة جديدة تتصل بوباء “كوفيد-19″، معتبراً تصريحاتها “مثيرة للشفقة”.
وترمب الغاضب مما يعتبره تغطية إعلامية مفرطة في التشاؤم في إطار رده على الوباء، قال إن بيركس رضخت لضغوط كي تتخذ موقفاً سلبياً.
وكتب سيد البيت الأبيض على “تويتر”: “ديبورا وقعت في الشرك وضربتنا. شيء مثير للشفقة”.
وقالت بيركس لشبكة “سي إن إن”، الأحد، إن الولايات المتحدة التي سجلت نحو 155 ألف وفاة بمرض “كوفيد-19″، تدخل “مرحلة جديدة” من تفشي العدوى، معتبرة أن الفيروس “يتفشى بشكل غير عادي”.
وأضافت: “لكل من يعيشون في المناطق الريفية، لستم في مأمن من هذا الفيروس”.
وقال ترمب إن تحذيرات بيركس صدرت بعدما هاجمتها رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي.
وكانت بيلوسي وديموقراطيون آخرون قد هاجموا بيركس، خبيرة الصحة العامة المخضرمة، لما اعتبروه استعداداً من جانبها لصوغ تصريحاتها لكسب رضى ترمب.
وكتبت مديرة الاتصالات الاستراتيجية إليسا فرح على “تويتر” أن “محاولة رئيسة المجلس بيلوسي المتكررة لتقويض وإشاعة عدم ثقة لدى العامة تجاه الدكتورة بيركس، أكبر أختصاصيي الصحة العامة في خلية مكافحة فيروس كورونا المستجد، تنم عن درجة كبيرة من اللامسؤولية”.
والشخصية الرئيسية الأخرى في الخلية الأميركية الطبية المعنية بمكافحة الفيروس، الدكتور أنطوني فاوتشي، كثيراً ما تلقى معاملة فظة من البيت الأبيض وأحياناً من ترمب نفسه.
وتقييمات فاوتشي الواقعية لتفشي العدوى كثيراً ما تصطدم بتوقعات أكثر تفاؤلاً يروج لها الرئيس.
وقد وصف ترمب فاوتشي بالشخص “المثير للقلق”، معتبراً أنه يضلل الجمهور. وقال الأسبوع الماضي إن نسبة التأييد للطبيب لدى الجمهور تفوق بكثير معدلات التأييد له.