أخبار عربية – بيروت
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، إن إسرائيل تخرق بوتيرة متصاعدة القرار الدولي 1701، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده تواجه 5 أعداء.
جاءت تصريحات عون في خطاب ألقاه أمام الضابط بمناسبة عيد الجيش اللبناني الـ75.
وصرح عون: “إن إسرائيل تخرق بوتيرة متصاعدة القرار 1701، وتتوالى اعتداءاتها على لبنان”.
وأكد حرص بلاده على “الالتزام بهذا القرار وبحل الأمور المتنازع عليها برعاية الأمم المتحدة”، لكن استدرك قائلاً: “لبنان ملزم أيضاً بالدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولا تهاون في ذلك”.
والقرار 1701 أصدرته الأمم المتحدة في أغسطس 2006، لوقت الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، وينص على “وقف الأعمال العدائية” بين البلدين.
توتر غير مسبوق
ولم تتوقف إسرائيل عن خرق السيادة اللبنانية منذ ذلك الوقت، لكن التوتر وصل إلى مدى غير مسبوق الأسبوع الماضي، في منطقة مزارع شبعا الحدودية، وفق المسؤولين اللبنانيين.
وتقول بيروت إن تل أبيب اعتدت على سيادة لبنان عبر تنفيذ قصف مناطق مدنية، فيما تقول إسرائيل إنها كانت ترد على هجوم لجماعة “حزب الله” المدعومة من إيران، وهو ما نفته الأخيرة.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن وزير الدفاع، بيني غانتس، أمر جيشه “بضرب البنية التحتية في لبنان في حال شنت الميليشيات الموالية لإيران هجوماً”، بعد أن هدد “حزب الله” بذلك.
أعداء لبنان الخمسة
وفي سياق آخر، قال الرئيس اللبناني إن بلاده تواجه 5 أعداء في وقت واحد.
وأوضح عون: “لبنان اليوم يخوض حرباً من نوع آخر، ولعلها أشرس من الحروب العسكرية، لأنها تطال كل لبناني بلقمة عيشه”.
ولفت عون إلى أن”أعداء لبنان في هذه الحرب كثر: العدو الأول هو الفساد المستشري في المؤسسات وفي الكثير من النفوس، وهو يقاوم بشراسة ولكن الخطوات نحو استئصاله تسير وإن ببطء”.
وتابع: “العدو الثاني هو كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطنين ليراكم الأرباح، والعدو الثالث هو من ساهم ويساهم بضرب عملتنا الوطنية ليكدس الأموال”.
وقال إن “العدو الرابع هو كل من يطلق الشائعات لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضاً من يجول دول العالم محرضاً ضد وطنه وأهله وناسه ومحاولاً حجب أي مساعدة عنهم”.
وتابع الرئيس اللبناني: “أضف إلى ذلك عدو خفي على شكل فيروس، هاجم البشرية جمعاء ولما يزل، مخلفاً الضحايا وضارباً اقتصاد العالم، ونال لبنان قسطه من هذه الهجمة”.