أخبار عربية – مكة
بدأ حجاج بيت الله الحرام، الخميس، بالتوافد على صعيد عرفة، لأداء الركن الأعظم من الحج، بعد قضائهم يوم التروية وميبتهم في مشعر مِنى شرقي مكة المكرمة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، اكتمال الاستعدادات لاستقبال الحجاج على صعيد عرفة وأداء شعائر الحج، وسط إجراءات صحية مشددة تضمن تحقيق التباعد بين الحجاج في مختلف المواقع التي يتواجدون فيها لأداء مناسك الحج.
وجرت عمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة باستخدام الحافلات، وفق تنظيم خاص يحقق جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية الصحية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية تفرض طوقاً أمنياً محكماً حول المشاعر المقدسة لتنفيذ التعليمات، التي تقضي بمنع الدخول اليها أو التواجد فيها بدون تصريح من الجهات المختصة وحتى نهاية موسم الحج، وضبط المخالفين وتطبيق العقوبات المقررة بحقهم.
وفي يوم عرفات، الذي يوافق التاسع من ذي حجة، يمضي الحجاج وقتهم في العبادة وذكر الله والتلبية أملاً في التطهر من ذنوبهم والاستجابة لدعواتهم.
وسيستمع ضيوف الرحمن إلى خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة، الواقع غربي مشعر عرفات، ثم يؤدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، قبل “النفرة” بعد مغيب الشمس إلى مزدلفة.
وسيبيت الحجاج في مزدلفة، استعداداً لرمي الجمرات التي يلقونها يوم العيد خلال أيام التشريق الثلاثة.
ترجمة خطبة عرفات بـ10 لغات
وفي سياق متصل، تقدم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الحج لهذا العام خدمة جديدة، وهي عبارة عن ترجمة فورية متزامنة لخطبة يوم عرفة بـ10 لغات.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، ستبث ترجمة الخطبة عرفة عن طريق عدد من التطبيقات الإلكترونية بواسطة الأجهزة الذكية من بينها البوابة الإلكترونية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام.
يذكر أن المشروع بدأ في عامه الأول بخمس لغات وهي (الإنجليزية، الفرنسية، الفارسية، الملاوية، والأوردية) إضافة إلى اللغة العربية، وأضيفت اللغة الصينية في عامه الثاني لتصبح الترجمة بست لغات.
وقد أعلن الرائسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن زيادة عدد اللغات هذا العام لتصبح عشر لغات، بإضافة (التركية، الروسية، الهوساوية، والبنغالية) للغات السابقة.
وتكمن أهمية الترجمة ودواعيها، كما أوردت “واس”، نظراً للأوضاع الراهنة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، وإنفاذاً للتوجيهات الكريمة بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وإتاحة الفرصة للمسلمين في جميع أنحاء العالم للاستفادة من الخطبة.
وحرصت وكالة الترجمة والشؤون التقنية السعودية على عدم حصر البث عبر نطاق محدود داخل مشعر عرفة، وإتاحته للاستماع من أي مكان في العالم.
وبحسب “واس” سترتكز خطة ترجمة خطبة عرفة لهذا العام على محاور أساسية من بينها المحور التقني ويقصد به التقنيات المقترحة لبث المحتوى بما يضمن جودة الصوت ووضوحه وسهولة استقباله وزيادة الطاقة الاستيعابية للاستماع للبث ليصل إلى 50 مليون مستمع.
وسيتم ذلك بتحديث البنية التقنية الخاصة بالبث الرقمي وتحديث التطبيق الإلكتروني الخاص ببث الترجمة بواسطة الأجهزة الذكية والموقع الإلكتروني لضمان سهولة الوصول للخطبة باللغة المطلوبة ولضمان سهولة الاستخدام.
أما محور الترجمة فستتولى إدارة اللغات والترجمة بالمسجد الحرام اتباع مسلك الترجمة المنظورة لخطبة عرفات التي تتم بطريقة تسلم نص الخطبة والقيام بالترجمة وتجهيز النص المترجم وفقاً للشروط العلمية في علم الترجمة.