أخبار عربية – نيودلهي
ذكرت وسائل إعلام هندية أن القوات الصينية والهندية انسحبت من منطقة التوتر وخط السيطرة الفعلي الفاصل بينهما، في منطقة جالوان في إقليم لداخ الحدودي، بنحو كيلومتر، في انفراجة للتوتر بين البلدين عقب الاشتباكات التي دارت منتصف الشهر الماضي.
وخلفت الاشتباكات بالعصي والحجارة 20 قتيلاً وعشرات الجرحى من القوات الهندية، في أسوأ مواجهة بين الطرفين منذ أكثر من 4 عقود.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، اشتبك الجنود لساعات بالقضبان الحديدية والهراوات مساء يوم 15 يونيو، ولقي بعضهم حتفه بعد السقوط في مياه نهر جالوان شديدة البرودة في غرب الهيمالايا.
ولم تؤكد الصين بعد ما إذا كانت قد تكبدت خسائر في صفوف قواتها، لكن عدد قتلى الهند هو الأعلى بمنطقة الحدود منذ أكثر من 5 عقود.
وقالت مصادر بالحكومة الهندية، إن الجيش الصيني شوهد الاثنين وهو يفكك خياماً ومنشآت في موقع بوادي جالوان بالقرب من مكان الاشتباك.
وأضافت المصادر أن عربات شوهدت وهي تنسحب من المنطقة وأيضاً من هوت سبرينغز وجوجرا، وهما منطقتان أخريان متنازع عليهما على الحدود.
ونقلت وكالة “أي إن إي” عن مصادر عسكرية هندية القول إن القوات الصينية سحبت آلياتها و جنودها وخيامها إلى الوراء بمساحة بين 1 و2 كيلومتر.
وأضافت أن هذا يأتي بعد اتفاق الطرفين على الانسحاب وخفض التصعيد وإيجاد منطقة عازلة بين الطرفين على طول هذ السيطرة الفعلي بين الطرفين في لداخ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، عندما سئل في مؤتمر صحافي عما إذا كانت الصين قد سحبت عتاداً من وادي جالوان، إن الطرفين “يتخذان إجراءات فعالة للفصل بين القوات وتخفيف حدة الموقف على الحدود”.
وأضاف تشاو: “نأمل أن تقابل الهند الصين في منتصف الطريق وتتخذ إجراءات ملموسة لتنفيذ ما اتفق عليه الطرفان، ومواصلة الاتصال الوثيق عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، وأن نعمل معاً لتهدئة الوضع على الحدود”.