أخبار عربية – بيروت
اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، أن الولايات المتحدة تمنع إدخال الدولار الأميركي إلى لبنان رغم الأزمة المالية التي يعاني منها البلد.
وقال نصرالله، في كلمة ألقاها الثلاثاء، إن المسألة الأساسية في إطار موضوع ارتفاع سعر الدولار مرتبطة بقانون العرض والطلب، مشيراً إلى أنه يجب على الحكومة والمسؤولين والشعب أن يتعاونوا للبحث عن إيجاد علاج لارتفاع سعر العملة الصعبة مقابل الليرة اللبنانية.
وأضاف أنه يجب ضخ الدولارات في السوق اللبنانية لوقف هبوط قيمة العملة المحلية.
وتابع أن هناك “معلومات قطعية” تفيد بأن “الأميركيين يمنعون نقل الكميات اللازمة من الدولار إلى لبنان ويتدخلون لدى المصرف المركزي بهذا الهدف”، على حد زعمه.
واعتبر أن الأميركيين يمنعون ضخ علمتهم بكمية كافية في الأسواق اللبنانية بحجة أن “حزب الله” يشتري الدولار من السوق ليأخذه إلى سوريا وإيران، مضيفاً: “نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه”.
وقال إن هناك “مصرفاً لبنانياً محمياً من جهات سياسية جمع منذ أغسطس 2019 عشرات ملايين الدولارات وأخرجها من لبنان”.
وتابع: “20 مليار دولار أخرجت من البنوك وفق بيانات ومحاضر رسمية في الفترة الماضية فمن الذي أخرجها؟”.
وشدد نصرالله على أن “موضوع الدولار مؤامرة أميركية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية”، وفق قوله.
ويعيش لبنان أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ما أدى إلى خروج احتجاجات شعبية هي الأكبر منذ عقود في أكتوبر من العام الماضي.
وطالب المحتجون بمحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد.
ويشارك “حزب الله”، الذي تصنفه واشنطن وحلفائها العرب والغربيين كمنظمة إرهابية، في نظام الحكم بلبنان، إلى جانب أحزاب وتيارات أخرى هي أساساً ميليشيات نشأت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.