الجامعة العربية: تركيا وإيران تشعلان نار الفتنة

أخبار عربية – القاهرة

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الثلاثاء، أن على تركيا إيقاف تدخلاتها في دول المنطقة، قائلاً: “تركيا وإيران لا تراعيان مبادئ حسن الجوار مع الدول العربية، وتذكيان نار الفتنة والخلاف”.

كما شدد في حوار مع وكالة الأنباء المصرية الرسمية على أن تدخل تركيا وإيران في الشأن العربي يجب أن يتوقف.

إلى ذلك، أكد أن التدخل التركي في ليبيا وسوريا والعراق واستجلابها لمقاتلين وإرهابيين أجانب إلى الأرضي الليبية مرفوض ومدان عربياً.

واعتبر أن تركيا تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة الوفاق الليبية لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية، مضيفاً أن طهران وأنقرة تستغلان الأزمات لدعم الميليشيات.

عمق الأمن المصري

بدوره، ناشد رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، الجامعة العربية أن تتخذ موقفاً واضحاً تجاه حكومة الوفاق في طرابلس التي “يعتبرها البعض شرعية لأنها فقدت شرعيتها ولم تلتزم باتفاقية الصخيرات، واستقال منها وزراء”، بحسب تعبيره.

كما أكد أن القاهرة منفتحة على كل الأطراف والمصلحة الأولى والأساسية لمصر هي حل المسألة الليبية لتعود ليبيا واحدة وموحدة ومستقرة، لأنها تمثل عمق الأمن القومي المصري.

يأتي هذا في وقت تتصاعد المواقف الدولية المطالبة بوقف التدخلات الخارجية في ليبيا ونقل السلاح والمرتزقة، ما يزكي الخلاف بين الأطراف المتصارعة ويعيق فرص العودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت كل من حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، فضلاً عن الأخيرة، رفضتا الأسبوع الماضي مبادرة “إعلان القاهرة” لوقف إطلاق النار في البلاد.

يشار إلى أن تركيا، وعلى الرغم من الجهود الدولية والأممية الساعية مؤخراً إلى إعادة الحياة إلى المفاوضات بين الأطراف الليبية، تواصل نقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا.

فقد أعلن مصدر في مطار مصراتة في وقت سابق الثلاثاء وصول طائرة من تركيا على متنها 134 مرتزقاً سورياً.

يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان أفاد، في آخر إحصاء له، بأن عدد المرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس فاق الـ11 ألفاً، فيما يتواجد المئات أيضاً في معسكرات تدريب في تركيا.