أخبار عربية – دمشق
قتل قياديان عسكريان في فصيل “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة” الإرهابي في غارة شنتها طائرة مجهولة من دون طيار في مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة “فرانس برس” إن “طائرة من دون طيار قصفت بصاروخ سيارة القياديين، ما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري العام لتنظيم حراس الدين قسام الأردني وقائد عسكري آخر يمني الجنسية اسمه بلال الصنعاني”.
ورجح عبد الرحمن أن تكون الطائرة المسيرة “أميركية”.
وينشط تنظيم “حراس الدين”، الذي تأسس في العام 2018 ويضم مئات المقاتلين، في إدلب ويقاتل إلى جانب “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) التي باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.
ومنذ بدء النزاع في العام 2011، تزدحم الأجواء السورية بالطائرات الحربية التي تدعم العمليات القتالية لمختلف أطراف النزاع في مختلف المناطق، من طائرات التحالف الدولي إلى تلك الأميركية والروسية. كما تنفذ طائرات تركية وأخرى عراقية غارات قرب حدودهما وتشن إسرائيل باستمرار ضربات في سوريا.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي إن الأخير لم يشن أي غارات في شمال غرب سوريا خلال الأسابيع الماضية.
واستهدفت القوات الأميركية مراراً قياديين جهاديين في منطقة إدلب، التي تعد منطقة عمليات روسية، في شمال غرب البلاد.
وفي صيف العام 2019، أعلنت واشنطن استهدافها لاجتماع قياديين من تنظيم “القاعدة” في شمال غرب سوريا. وأفاد المرصد بدوره أن القصف أسفر عن مقنل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين، في تنظيم “حراس الدين”، في ضربة هي الأولى للولايات المتحدة في إدلب بعد توقف دام أكثر من عامين ركزت خلالها عملياتها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
ويسري منذ السادس من مارس وقف لإطلاق النار في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة أعلنته موسكو الداعمة لحكومة دمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المتشددة، وأعقب هجوماً واسعاً شنته القوات الحكومية بدعم روسي.
وبعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، استأنفت طائرات روسية الشهر الحالي، وفق المرصد، قصفها للمنطقة وركزت غاراتها بداية على منطقة بين الحدود الإدارية لمحافظات إدلب وحماة واللاذقية، حيث تنتشر فصائل مقاتلة أبرزها “حراس الدين”.
وقبل أيام، شكل تنظيم “حراس الدين”، بحسب المرصد، مع مجموعات جهادية أخرى أقل نفوذاً غرفة عمليات مشتركة لقتال الجيش السوري.