أميركا تعلن التوصل إلى تفاهم مع السودان بشأن تعويضات ضحايا الإرهاب

أخبار عربية – واشنطن

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن تفاهم مع السودان بشأن تعويضات ضحايا الإرهاب.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن “التفاهم مع الخرطوم بشأن التعويضات سيسمح برفعها من قائمة الإرهاب”.

كما ‏قال مسؤول في الخارجية الأميركية إنه “بعد مفاوضات مكثفة، نعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم مشترك مع السودان حول معالم اتفاق المطالبات الثنائية في المستقبل بشأن تفجيرات السفارة”.

إلى ذلك، ذكر أحد مساعدي أعضاء الكونغرس أن “الضحايا سيتلقون أكثر من 300 مليون دولار”.

أول سفير للسودان منذ 23 عاماً

يشار إلى أنه في وقت سابق من الشهر الحالي، وافقت الحكومة الأميركية على ترشيح نور الدين ساتي سفيراً لديها ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاماً، وفق وزارة الخارجية السودانية.

كما قالت الخارجية في بيان إنها “تلقت موافقة حكومة الولايات المتحدة على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة”.

وكانت الولايات المتحدة قد خفضت مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاماً.

ومنذ عام 1993، تضع واشنطن الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب بسبب “علاقتها بتنظيمات إرهابية” بينها تنظيم “القاعدة” الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة من عام 1992 إلى 1996.

وفي عام 1998، طردت واشنطن السفير السوداني لديها وخفضت التمثيل إلى قائم بالأعمال.

تطبيع العلاقات

ومنذ الإطاحة بعمر البشير في أبريل 2019، تسعى السلطات الجديدة في الخرطوم إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن وإلى رفع اسم السودان من على القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب التي تمنع البلاد من الاستفادة من أي مساعدات يقدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

في هذا السياق، وقعت الحكومة السودانية مطلع أبريل الماضي اتفاق تسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأميركية “يو إس كول” التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000 ما أسفر عن مقتل 17 من بحاراتها.

وكانت واشنطن اتهمت الخرطوم بالضلوع في التفجير، وهو ما ينفيه السودان على الدوام.

يذكر أن ساتي دبلوماسي مخضرم عمل سفيراً للسودان في باريس مطلع التسعينات ومن ثم تقاعد والتحق بالأمم المتحدة فعمل في بعثاتها لحفظ السلام في كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا.

وفي ديسمبر الماضي، إبان زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لواشنطن، أعلن عن ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لمرتبة السفراء.