أخبار عربية – دمشق
شنت الحكومة السورية، بمساعدة الشرطة الروسية، حملة اعتقالات واسعة ومستمرة منذ أمس الأحد في دوائر شركات رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد، بعد بثه التسجيل الثالث عبر حسابه على “فيسبوك”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “الشرطة الروسية شاركت بتنفيذ المداهمات لاعتقال 60 موظفاً من شركة سيرياتل وجمعية البستان”.
ووفقاً للمرصد السوري، فإن نحو 60 شخصاً يعملون مديرين ومسؤولين في شركات مخلوف جرى اعتقالهم في 5 محافظات رئيسية منذ بداية الحملة الأمنية الأخيرة، نحو 40 منهم في شركة “سيرياتل”.
كما أضاف المرصد أن دمشق وحليفتها روسيا اعتقلا نحو 19 شخصاً من “جمعية البستان” التابعة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري.
وبعد ظهور مخلوف الأخير للمرة الثالثة، أعلنت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” التابعة للحكومة السورية، أن شركة “سيرياتل” التي يملكها مخلوف، تتحمل كافة التبعات القانونية والتشغيلية نتيجة قرارها الرافض لإعادة حقوق الدولة المستحقة عليها.
وفي بيان على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، الأحد، قالت الهيئة: “بعد مرور أسبوعين تقريباً من انتهاء المهلة المحددة لشركة سيرياتل ومرونة الجانب الحكومي، ورفض دفع المبالغ المترتبة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها؛ فإن الهيئة تحمّل شركة سيرياتل المسؤولية بناءً على القانون وعلى التزام هيئة الاتصالات بواجبها بتحصيل الأموال العامة للخزينة”.
وأكد البيان أن الهيئة ستقوم باتخاذ كافة التدابير القانونية لتحصيل هذه الحقوق واسترداد الأموال بالطرق القانونية المشروعة المتاحة، وفق بيانها.
وفي منشور سابق، أشارت الهيئة إلى أن شركة “تيلي أنفست” أحد الشركاء الرئيسيين في شركة “أم تي أن سوريا” قد أبدت استعدادها للتسديد وأكدت أحقية المبالغ المطالب بها من قبل الهيئة، وأن العمل يتم استكماله مع شركة “أم تي أن سوريا” بكافة شركائها، والانتقال للمرحلة الثانية الخاصة بتحديد آلية تسديد المبالغ المستحقة عليها لإعادة التوازن للترخيص الممنوح.
ويأتي بيان الهيئة بعد ساعات من ظهور مخلوف في الفيديو الثالث، حيث اعتذر لأهالي الموظفين في شركته “سيرياتل” الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية.
وأكد مخلوف أنه لن يتنازل عن منصبه في الشركة رغم التهديدات المتواصلة، محذراً من تداعيات سياسة الحكومة على الاقتصاد السوري، وأن تخريب شركة “سيرياتل” للاتصالات، سيكون كارثة كبيرة على اقتصاد سوريا.
وعن المبالغ المطلوبة منه، قال إنها ليست حقاً وليست ضريبة وهي مفروضة من جهة بلا حق أو قانون ولا سند قانونياً لها، وأشار إلى أنه سيدفعها وستكون دعماً لحكومة دمشق.
وأوضح مخلوف أنهم اشترطوا إزاحته من منصبه في شركة “سيرياتل” كرئيس لمجلس الإدارة، مشدداً على أنه لن يتخلى عن منصبه.
وأكد مخلوف أن مؤسسة الاتصالات طالبته بالتنازل عن جزء من أرباح الشركة، تحت طائلة التهديد بالسجن ووضع اليد على الشركة.
وحذر مخلوف ابن خاله بشار الأسد من تداعيات هذه السياسة على اقتصاد سوريا.