خلاف “الإخوان” يعود بين سعد وبهاء الحريري

أخبار عربية – بيروت

هاجم بهاء الحريري، الابن الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، الجمعة، الطبقة السياسية التي حكمت لبنان بعد مقتل والده عام 2005، علماً أن شقيقه سعد كان ركناً بارزاً في هذه المنظومة وتولى رئاسة الحكومة لمرات عدة.

وقال بهاء في بيان إنه بعد عام 2005 ذهب غالبية السياسيين والأحزاب في لبنان إلى تكديس القوة والأموال على حساب الوطن ومصالح المواطنين، وعُقدت التحالفات الرباعية والخماسية على قاعدة “أصمت عن سلاحك واستباحة حزبك للسيادة الوطنية وأنت تسكت عن صفقاتنا وسرقتنا للمال العام فكان الضحية لبنان وأهله والثقة الدولية”.

وأشار الحريري في بيانه إلى أنه “على مدى السنوات، ومنذ نشأة وطننا لبنان، مرت على كافة أطياف الوطن وطوائفه أزمات وويلات كان لكل منها دوره بتجرع الكأس المر. أما اليوم فالكل سواسية في المعاناة، شكراً لتلك المنظومة النهمة والجشعة”. وجدد دعمه “حركة المنتديات في لبنان التي تعتنق مطالب الثورة والقائمين عليها”.

كذلك عبر عن أسفه لعدم وجود “دولة قوية ومسؤولة، نزيهة ومتينة اقتصادياً لتحمل عبء بث النشاط في أرجاء البلاد”.

ومضى قائلاً: “من هنا يجب إسناد مطالب الثورة المحقة في تغيير جذري في بنية النظام اللبناني والمجتمع، وفي طريقة إدارة الشأن العام والحفاظ على معيشة المواطن، وإعادة كرامته التي فُقدت على يد المنظومة السياسية”، داعياً إلى مساندة “مطالب اللبنانيين في تأسيس نظام اجتماعي جديد ينصف جميع المواطنين ويؤسس لدولة عادلة ولحكم القانون”، على حد قوله.

سعد يرد عبر علوش

كلام بهاء عن المنظومة الحاكمة يستهدف أولاً شقيقه سعد الحريري، رئيس الوزراء السابق الذي أطاحت الاحتجاجات بحكومته في 29 أكتوبر الماضي، فيما كان لسنوات في الحكم على رأس “تيار المستقبل” بتحالف مع “حزب الله” و”حركة أمل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”.

ورد سعد على بهاء عن طريق عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل”، مصطفى علوش، الذي كتب عبر حسابه على “تويتر”: “أستاذ بهاء قرأت ما هو منسوب إليك واستغربت من أين اتتك هذه الغيرة المفاجئة على لبنان الذي غبت عنه منذ اغتيال والدك”.

وأضاف علوش: “كنا نتمنى لو شاركتنا يوماً بقراءة الفاتحة عن روحه” في إشارة إلى رفيق الحريري.

وختم قائلاً: “أبناؤنا نزلوا تحت المطر ونحن نزلنا تحت الخطر وأنت أين كنت؟”.

يذكر أن عائلة الحريري تواجدت في الحكم بلبنان منذ توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، بالشراكة مع قادة الميليشيات التي تحولت لاحقاً إلى “أحزاب سياسية”، بما فيها “حزب الله” الذي تصفنه الولايات المتحدة ودول عربية وغربية “منظمة إرهابية”.