أخبار عربية – برلين
بعد أن حظرت ألمانيا كافة نشاطات “حزب الله” وصنفته منظمة إرهابية، عمدت حكومة برلين المحلية، السبت، إلى إلغاء مسيرة تنظمها السفارة الإيرانية سنوياً، نهاية شهر رمضان.
وعادة ما يشارك في المسيرة التي يطلق عليها “مسيرة القدس” مناصرو “حزب الله” اللبناني ويرفعون شعاراته ويطلقون هتافات مؤيدة لإيران، ومعادية للسامية.
وتتسبب هذه التظاهرة بجدل كبير داخل ألمانيا سنوياً وتتكرر الدعوات لمنعها.
أتت تلك الخطوة لتؤكد بدء سريان القرار الألماني بمنع أي نشاطات للحزب أو مناصريه في البلاد.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت، الخميس، حظر كامل جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران على أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية.
كما نفذت الشرطة مداهمات في الصباح الباكر لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في الجماعة.
وقال متحدث باسم الوزارة: “حظر وزير الداخلية هورست زيهوفر جماعة حزب الله الإرهابية في ألمانيا”.
يشار إلى أن مسؤولين أمنيين يعتقدون أن ما يصل إلى 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في “حزب الله”.
وفي العام المنصرم، عرت الاستخبارات الألمانية في تقرير من نحو 300 صفحة، الدور المشبوه لأنصار الحزب في قطاعات عدة بألمانيا، تحت عباءة الدين تارة، وبجلباب الثقافة تارة أخرى.
ووفق التقرير ذاته، فإن أكثر من 30 مسجداً، ومركزاً ثقافياً تربطهم صلات مباشرة بـ”حزب الله”، ومن مرتاديها يحصّل الحزب أموالاً يرسلها إلى مسلحيه في لبنان.
وإزاء هذه البيانات، دعت أحزاب سياسية ألمانية مراراً البرلمان إلى إصدار توصية للحكومة، بحظر “حزب الله” بالكامل، من دون التفريق بين أياً من ذراعيه.
وكانت ألمانيا والاتحاد الأوروبي حددتا في السابق ما يسمى “الجناح العسكري لحزب الله” بأنه كيان إرهابي، بينما سمحت لجناحه “السياسي” بجمع الأموال وتجنيد أعضاء جدد ونشر أيديولوجيات إرهابية في أوروبا.